همسة

إذا كنت تحضرين للحمل بعد سن الأربعين…تابعي هذا المقال سيفيدك

هل تجاوزت عمر الأربعين سيدتي؟ أتخططين إلى الانجاب بالرغم من سنك المتقدم بعض الشيء؟ لك طبعا كل الحق في تحقيق رغبتك تلك، فالبنين زينة الحياة الدنيا كما وصفهم الله تعالى بذلك في كتابه العزيز. ولكن هل فكرت في المشاكل التي من الممكن أن تواجهك عند تحقيقك لهذا القرار؟ أنت تدركين حتما أن تجربة الحمل في عمر صغيرة تختلف كثيرا عن تلك التي تخوضها المرأة وهي في سن ما بعد الأربعين؛ حيث تكون هذه الأخيرة خلالها عرضةً إلى مجموعة من المخاطر التي من شأنها أن تطال صحتها وصحة الجنين أيضا، تحديدا إن لم تكن واعيةً بجملة من الخطوات التي يتوجب عليها العمل بها طوال الأشهر التسع من هذه المرحلة الحساسة. نحن طبعا لا نود بث الخوف فيك سيدتي، فقطاع الصحة والتكنولجيا الطبية قد عرف تطور كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، ولكن الأمر لا يخلو من ضرورة توخي البعض من الحذر عبر الالتزام بمجموعة من النصائح التي ندعوك إلى اكتشافها في الأسطر الموالية من هذا المقال.

ما هي مخاطر الحمل بعد سن الأربعين؟

عادة ما تواجه المرأة المتقدمة في السن البعض من المشاكل عند حملها؛ فكما هو معروف فإن معدل إنتاج البويضات يعرف انخفاضا ملحوظا خلال هذه العمر؛ وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل الكروموسومات والعيوب الخلقية لدى الجنين، ويرفع بالتالي من إمكانية الاجهاض.

طبعا هذه المشاكل لا تنطبق على جميع النساء اللواتي قد تجاوزن عمر الأربعين، فدرجة حدتها قد تختلف من امرأة إلى أخرى، كما أن البعض منهن قادرات على التمتع بحمل طبيعي وخال من المشاكل، ومع ذلك فإن الأمر لا يخلو مطلقا من ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

كيف تتحضرين للحمل بعد عمر الأربعين؟

  1. قومي بزيارة الطبيب قبل تنفيذ قرار الحمل

أولا وقبل كل شيء، نوصيك بضرورة القيام بزيارة إلى الطبيب المختص من أجل معاينة جميع الأمور المرتبطة بالخصوبة حتى يجري الكشف عن أي مشكلة صحية من شأنها أن تؤثر سلبا على الحمل وإيجاد العلاجات المناسبة لها في أقرب الآجال.

كما يتوجب عليك أيضا الخضوع إلى الفحوصات اللازمة والروتينية، ومن بينها قياس معدلات ضغط الدم والسكري، وغيرهما؛ فإذا كنت تستخدمين أدويةً لبعض الأمراض المزمنة كقصور الغدة الدرقية مثلاً، فإنه يتوجب عليك إجراء فحوصات الدم قبل كل شيء من أجل التأكد من حالتك الصحية. ستكونين في حاجة أيضا إلى القيام باختبار دوري طوال فترة الحمل وقد يطلب طبيبك في أي وقت تغيير جرعة الدواء، فاستعدي إلى ذلك جيدا!

  1. طبقي نظاما غذائيا صحيا

اتباع أنظمة غذائية صحية ومتوازنة من أجل ضمان المحافظة على جسم قوي وسليم. والحمل لا يشكل أي استثناء عن هذه القاعدة تحديدا إن كان في عمر متقدمة؛ حيث ينصح الأخصائيون بضرورة الاعتماد على سلوكات غذائية صحية تجعل الجسم على استعداد كامل لاستقبال الجنين ومده بكافة حاجياته. ومن ناحية ثانية، ندعوك إلى ضرورة توخي الكثير من الحذر حتى لا تقعي في مغبة مواجهة مخاطر السمنة، أو أيضا قلة الوزن، حيث أنهما يعتبران من المشاكل المؤثرة سلبا على تقوية فرص الحمل، بالإضافة إلى مخاطرهما الصحية الكثيرة على صحة الجنين.

  1. توقعي إمكانية حملك بتوأم

لئن تمني بعض السيدات أنفسهن بإنجاب توأم يملأ حياتهن سعادة وسرورا، فإن البعض الآخر منهن يرعبه مجرد التفكير في الموضوع، وذلك إيمانا منهن بأهمية تمتع كل طفل بحقه كاملا في الرعاية والاحاطة اللازمين من دون مشاركة من أي طرف آخر. كما أن مواجهة الزوجين لبعض الصعوبات المادية من شأنها أن تكون أيضا عائقا لتوفير كل ما يلزم من احتيجات إلى التوأم.

ولعلك سيدتي من هذه الفئة من السيدات اللواتي لا يحبذن فكرة الحمل بتوأم وما تحمله من متاعب لهن على المستوين الصحي والنفسي. ندعوك إذا إلى التريث كثيرا قبل التفكير في الانجاب وأنت قد تجاوزت عمر الأربعين؛ حيث أن فرصك في هذه الحالة عالية جدا لوضع توائم قد يصل عدهم إلى الثلاث، تحديدا إذا كنت قد خضعت قبلا إلى تقنية الـIVF أو أنك قد استخدمت أدويةً لعلاج الخصوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى