صحة

من أجل مرضى السكري في المغرب….”ألو ديابيت” خدمة إلكترونية مجانية جديدة  

منذ اليوم، أصبح  بإمكان مرضى السكري الاستفادة من خدمة إلكترونية مجانية جديدة من خلال “ألو ديابيت”. وتهدف هذه الخدمة توفير قاعدة بيانات إلكترونية جديدة تمكن المواطنين وآباء الأطفال المرضى بالسكري، وكذا مهنيي الصحة من الحصول على معلومات محينة ومضبوطة وموثوق منها بخصوص الأطباء الاختصاصيين في داء السكري بالمغرب، والذين بإمكانهم توفير خدمات طبية متنوعة لكل ما يتعلق بالسكري والغدد والهرمونات، واختارت مؤسسة “إفريقيا لداء السكري”، تقديم هذه الخدمة الجديدة مجانا على موقع www.africa-diabetes.co بهدف تقديم معلومات حول 200 اختصاصي في داء السكري والغدد الصماء في المغرب والذين يشتغلون في القطاع الخاص، حيث توفر الخدمة أسماء الأطباء وعناوين العيادات وأرقام الهواتف والفاكس، حيث يستطيع المريض وذووه تحديد الطبيب الأنسب لهم والأقرب لمحل وجودهم، خصوصا في حالات الطوارئ، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد في البحث عن الطبيب المناسب بطرق تقليدية.

وتجدر الإشارة، إلى أن عدد المصابين بمرض السكري في المغرب يفوق مليوني شخص، في الوقت الذي يبقى هذا العدد في تزايد مستمر، لاسيما وأن مرض السكري لا تظهر أعراضه منذ البداية، بل يتطور في صمت، مما يترتب عنه مضاعفات خطيرة. وحسب إحصاءات وزارة الحصة، فإن 6.6 من الساكنة المغربية مصابون بالسكري، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 6.8، حسب تقديرات الاختصاصيين، أي أن أزيد من مليوني مغربي مصابون بالسكري. أما على الصعيد العالمي، فيعاني أزيد من 230 مليون شخص من السكري، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع الرقم في حدود 2030 إلى حوالي مليون و 340 مصابا. وهي أرقام تثير تخوفات الاختصاصيين، خصوصا أن تقديراتهم تتوقع تضاعف عدد مرضى السكري في المغرب خلال العشرين سنة المقبلة، مع ما يعنيه ذلك من كلفة اجتماعية ثقيلة وعبء مادي كبير على المرضى وصناديق التأمين الصحي، إذ تصل الكلفة الشهرية للعلاج بالأنسولين حوالي 11 ألف درهم، ويعتبر داء السكري مسؤولا عن عدة تعقيدات على مستوى القلب والشرايين مثل إصابة الأوعية الدموية، التي تمد القلب والدماغ بالدم، مما يؤدي إلى الذبحة الصدرية، أو مشاكل صحية مرتبط بالدماغ أو بالأوردة المتصلة بالأطراف السفلى، وهو ما من شأنه أن يقود لبتر تلك الأعضاء أو لمشاكل في الشرايين الدقيقة مثل إصابة الجهاز العصبي المجاور، والكلى وشبكية العين، كما يمكن أن يؤدي إلى بتر أحد الأطراف السفلى، أو الفشل الكلوي أو العمى، مما يؤثر على جودة حياة المرضى المصابين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى