اغتنت الدار البيضاء بتظاهرة ثقافية سنوية جديدة “ماجك كازا”(MajicCasa) ، والتي ستنظم دورتها الأولى خلال الفترة من 21 إلى 30 أبريل، في مرآب “إر إم السيارات الكلاسيكية” بحي لافيليت، غير بعيد عن المجازر القديمة.
خرجت “ماجك كازا” من رحم مبادرة خاصة، ورأت النور كتمرة للشراكة بين مجيدة الخطاري ورواق سوارت كالوري(SoArt Gallery) ، وتتوخى أن تشكل جسرا بين إفريقيا وأوروبا. ويهدف الشريكان، من خلال دعوة الفنانين من القارتين للعرض بالتناوب، إلى فتح حوار. فالمغرب يعتبر معبرا ضروريا، وتشكل الدار البيضاء بامتياز المكان المناسب لتثمين إبداع القارة الإفريقية في كل أبعاده وتنوعه.
وفي دورته الأولى، اختار “ماجك كازا” أن يتمحور حول عرض “الرغبة في الذات” (Désir de soi…e) للفنانة الفرنسية المغربية مجيدة الخطاري. فمن خلال مسائلة الجذور الثقافية، حول المؤثرات والروابط بين أوروبا وإفريقيا، تؤرق الفنانة الأسئلة داعية إلى سفر حميمي : إلى الإلتقاء مع الذات.
ويضم معرض “الرغبة في الذات” صورا فوتوغرافية، ولوحات تشكيلية وتركيبية، ويشتمل على أزيد من 20 عمل فني أصيل يعرض للمرة الأولى. وتحمل سينوغرافيا المعرض توقيع المهندس المعماري المرموق سعيد برادة.
وسيكون بإمكان هواة الفن المعاصر، على مدى العشرة أيام التي سيستمرها معرض “ماجك كازا”، من تأمل المنحوثات-الملبوسات، من تصميم مجيدة الخطاري ومبدعة الموضة سهام التازي، وذلك في الإطار الإستثنائي لمرآب “إر إم السيارات الكلاسيكية”(RM Automobiles Classiques)، الفضاء الرائع الذي تجد فيه السيارات التحفية الجميلة حياة جديدة بفضل شغف أصحاب المحل، رفق كمال لحلو وعبد المجيد العلوي. وفي الختام، وتجسيدا للروابط بين إفريقيا وأوروبا، سوف تسند مهمة إدارة العرض إلى سيمون هوفمان(Simone Hoffmann) ، الخبيرة في مجال الفن والمخرجة التلفزيونية في القناة الفرنسية الالمانية أرتي(ARTE) .
