طفلك كثير الحركة بشكل يجرك إلى التساؤل بشأن أسباب هذه الحالة وكيفيّة التصرّف حيالها؟ نكشف لك عن الكثير من المعلومات المفيدة بشأن هذا الموضوع في السطور.
أبرز مظاهر كثرة الحركة عند الطفل
يتّميّز الأطفال عموما بنشاطهم الملفت وزيادة حركتهم، إلّا أنّ البعض منهم قد يعاني ومنذ عمر الثالثة تقريباً بما يعرف بكثرة الحركة. تصاحب هذه الحالة عدّة مظاهر يمكن تلخيصها أبرزها كالتالي:
- تصل هذه الحالة ذروتها عندما يدخل طفلك المدرسة حيث سيكون سريع التشتت وقليل التركيز، فسيصعب عليه مثلاً الجلوس في مكان واحد في الصفّ.
-
قد يعاني طفلك أيضاً من عدم التمكن من الإسترخاء وصعوبة في النوم.
-
ينتقل بكلّ سهولة من نشاط إلى آخر إذا عجز عن إنجاز الأوّل، ما سيحوّله إلى طفل مهمل عن غير قصد.
-
من السهل أن تلاحظي في هذا الإطار بعض ملامح الفوضاوية والعدوانيّة في سلوكيات طفلك.
أهم أسباب هذه الحالة
تتنوع الأسباب التي قد تجعل من طفلك كثير الحركة، إلّا أنّنا سنورد لك أبرزها. نشير أوّلاً إلى مسألة التاريخ الأسري في ما يرتبط بهذه الحالة والذي قد يشكّل سبباً وجيهاً في هذا الإطار. ولا ننسى العوامل النفسيّة ونقصد بها الضغوط التي قد يختبرها الطفل في أولى فترات نموّه، وما يمكن أن يواجهه من مصاعب تنتج عن مشاكل عائلية ألزم على العيش في ظلّها.
كما يجب التأكد من عدم وجود أي مشاكل عضوية تحدث فرط الحركة ونذكر منها حادثة سقوط من مكان مرتفعٍ، اصابة بالحمى… وهي حالات يمكن أن تؤدي الى إصابة خلايا المخ ما يرفع من حركة الطفل لاإرادياً.
كيف يجب أن تتصرّفي مع طفلك الكثير الحركة؟
أنت مدعوّة في هذا الإطار إلى تطبيق الخطوات التالية:
-
ركزي على مبدأ الإقناع مع طفلك، تجنبي قدر الإمكان الترهيب والعنف، وتحاشي توبيخه بحضور الآخرين.
-
حاولي أن تكافئيه على إنجازه بعض المهام كإتمام فروضه بنجاح مثلاً فتحسينه عبر تلك الخطوة بأهميّته ومهارته.
-
فتشي عن أفكار تشغله وتسلّية، واحرصي على أن تكون قائمة على الحركة، كلعب الفكّ والتركيب مثلاً.
-
لا تتواني عن إظهار المحبّة والتفهّم تجاه طفلك ما قد يساهم في تهدئته، ومع ذلك نوصيك بألّا تفرطي في تدليله و معاقبته وقت اللزوم حتّى لا يعتبر مبالغته في هذه الأفعال عمل سليم.
-
لا تنسي أهمية زيارة الطبيب المختصّ للتأكد من سلامة طفلك صحّياً، كما من الضروري استشارة معالج نفسي خاصة حين تصير الحركة مفرطة ومن الصعب التحكّم بها عبر الخطوات التي ذكرناها سابقاً.
