صحة

ما هو الوسواس القهري؟ أعراضه؟ وطرق علاجه

 

مرض الوسواس القهري هو مرض نفسي لا يظهر له أعراض محددة و لا يدري صاحبه إذا كان مريضًا به أم لا في بداية الأمر.  يظهر هذا المرض في مرحلة الطفولة في عمرالتاسعة تقريبًا، أما البالغين فيظهر عليهم المرض من عمر الـ 22 عاما.

كلما لمحنا شخصًا يفكر كثيرًا في امر معين ولمدة طويلة ظننا إصابته بالوسواس! لكن هناك فرق كبير بين التفكير بتعمق والوسواس. الوسواس القهري هو اضطراب وسواسي قهري متعلق بالقلق ومن الأمراض التي انتشرت عالميًا خلال مدة قصيرة.

يسبب الخوف الزائد للمريض من مواقف بسيطة نتيجة عدة مشكلات في معالجة المعلومات بالمخ بسبب نقص مادة السروتونين، فيصيب المريض مخاوف غير منطقية وسواسية تجعله يتصرف تصرفات قهرية. أحيانا يكون المريض مدرك لحقيقة تصرفاته غير المنطقية ولكنه يتجاهلها لأنها بالنسبة إليه إلزامية للتخفيف عليه من الضائقة. وقد يصاب المريض بالوسواس من موضوع معين مثلًا كالخوف من الجراثيم، فيضطر المريض إلى غسل يديه مرات كثيرة وبشكل قهري ليحس بالأمان  إلى أن يتسبب في بعض الأحيان إلى جرح يديه. الوسواس القهري يمكن أن ينتقل بالوراثة من الأب أو الأم إلى الأولاد.

أعراض الإصابة به :

  • الإهتمام المبالغ فيه بطريقة غريبة في التنظيم و الترتيب لأي شئ موجود سواء على مستوى الحياة الشخصية أو البيئة المحيطة.
  • الخوف الزائد من الميكروبات و الجراثيم و إمتلاك أي شئ غير نظيف. الإهتمام المبالغ فيه بالنظافة الشخصية و نظافة الأشياء التي يستعملها هذا الشخص و الخوف الزائد من أي مواد لاصقة.
  • تخزين كل شيء و التصور بأنه سوف يستعمل هذه الأشياء مرة أخرى في المستقبل أو نتيجةوجود ذكريات جميلة متعلقة بهذا الشيء.
  • الخوف الشديد من ضياع أي من هذه الأشياء لدرجة التفتيش في القمامة عند إختفاء أحدها أو وجود شيء ذو قيمة فيها عن طريق الخطأ كالكتب المدرسية و المسامير و الأزرار و الأسلاك الكهربائية و غيرها
  • شكوك دائمة بشأن إغلاق الغاز أو باب المنزل أو إطفاء الفرن والفحص المتواصل عليهم. رغبات ليس لها سبب كرغبة مفاجئة للصراخ دون سبب معروف أو الرغبة في الإنتحار.

أسباب حدوثه:         

يفيد الدكتور علي لطفي اخصائي الأمراض العقلية والنفسية أن: “من الأسباب التي تؤدي إلى مرض الوسواس القهري هو التاريخ المرضي للعائلة فمن الممكن إصابة أحد أفراد العائلة به و تم توريثه. حدوث الكثير من التغييرات الحياتية المُتعبة التي تؤدي إلى الإصابة بالوسواس القهري، مثل الإنتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى و تكبد المسئوليات الجديدة لكل مرحلة. حدوث مشكلة في المخ بسبب نقص مادة السيروتونين HT5 . الضغوطات النفسية البيئية كفقدان أو وفاة شخص عزيز، ضغوط العمل أو فقدانه، مشاكل زوجية أو دراسية قد تؤدي أيضًا إلى المرض”.

ويسترسل على لطفي حديثه : “هناك أبحاثًا قد أثبتت ان الوسواس القهري يمكن أن يصيب الأطفال عقب إصابتهم بإلتهاب الحنجرة ، إلا ان هذه الابحاث مازالت غير مصدقة وتحتاج إلى المزيد من التجارب حتى يتم تصديق أن الجرثومة العقدية يمكن أن تسبب إضطراب الوسواس القهري”.

طرق علاجه:

يعد مرض الوسواس القهري من الأمراض التي يكون علاجها متواصل مدى الحياة، أو يتسم ببعض الصعوبة حتى يتماثل الشفاء منه. كما أن إدراك الشخص المُصاب به لعوامل مرضه ستساعده كثيراً في مرحلة العلاج. يمكن علاج هذا المرض عن طريق العلاج النفسي أوالعلاج الدوائي أو العلاج السلوكي، كما يمكن الدمج بينهم.

1- العلاج النفسي: عن طريق استعمال أسلوب المعالجة الإدراكية المعرفية الناجحة في العلاج من هذا المرض.

2-  العلاج بإستخدام الأدوية: كمضادات الإكتئاب التي تقوم برفع نسبة السيروتونين المُتسببة في هذا وتستغرق الرحلة العلاجية من الوسواس القهري من 6 إلى 12 أسبوعاً.

4- العلاج السلوكي المعرفي: هو أشمل نوع من أنواع طرق علاج الوسواس القهري ويجري عن طريق تعليم الشخص المصاب بالوسواس القهري وكيفية التعامل معه والحد من مخاوفه أو قلقه، ثم تعرض المريض للحدث الذي يخيفه بشكل مباشر مع الدعم النفسي الإيجابي والعاطفي له وتعزيز ثقته بداته ليتأكد أن هذا الحدث غير مخيف أو مقلق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى