وحسب بلاغ في الموضوع، فإن الجرثومة السامة، التي تم رصدها بأطعمة تم العثور عليها بمنزل الأسرة السالفة الذكر، تنتمي لفصيلة البكتيريا العصيبة اللاهوائية والموجبة الغرام (bacille anaérobie à gram positif) وتنتج بويغات (spores) التي تعد وسيلة المقاومة لهذه البكتيريا.
وشرح البلاغ أن تناول الأطعمة الملوثة بهذه الجرثومة يتسبب في اعتراض التواصل بين الخلايا العصبية والعضلية مما ينتج عنه شلل تدريجي للمستهلك حتى الممات. وأضاف أن المصبرات الغذائية التقليدية والعائلية (conserves alimentaires) التي لا تحترم الشروط الصحية الوقائية ومعايير المعالجة الحرارية تعتبر أهم أسباب هذا النوع من التسممات.
وأوضح أن المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قامت بتنفيذ عدة اجراءات احترازية، من بينها تعليق بيع نوع الأطعمة التي تم فيها رصد الجرثومة السامة، إضافة إلى حجز احتياطي للمنتوج في انتظار نتائج البحث الصحي.
وختم البلاغ أن التحريات التي قامت بها مصالح المكتب خلصت إلى أن وحدة الإنتاج المعتمدة، مصدر المنتوج المشكوك فيه، تشتغل بمهنية عالية ومدت يد المساعدة لمصالح المكتب أثناء البحث الصحي الذي برهن أن منتجات هذه الوحدة سليمة وتستجيب لجميع المعايير المعمول بها