خلصت نتائج دراسة جديدة، إن احتمال توريث السمنة من الآباء للأبناء يتراوح بين 35 و40 بالمائة، وأن أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون من البدانة تعود أسباب زيادة الوزن لديهم إلى جينات وراثية انتقلت إليهم حتى لو لم تظهر على آبائهم، إلى جانب عوامل نمط الحياة التي تتأثر بالعائلة، وتعتبر الدراسة التي أجريت في جامعة ساسكس البريطانية من الأوسع في هذا المجال، حيث اعتمدت على تحليل بيانات 100 ألف طفل وآبائهم في 6 بلدان هي: بريطانيا والصين والولايات المتحدة وإندونيسيا والمكسيك وإسبانيا، ووجدت النتائج أنه في حال كان أحد الأبوين من البدناء تزداد احتمالات أن يرث الطفل عوامل البدانة منه، سواء كانت هذه العوامل تعود إلى الجينات أو إلى نمط الحياة. وأن احتمال انتقال هذه العوامل الوراثية يبلغ 20 بالمائة من ناحية الأب و20 بالمائة من ناحية الأب، أما عوامل انتقال صفات النحافة وراثياً فتبلغ 10 بالمائة من ناحية الأب و10 بالمائة من ناحية الأم، أي أن احتمالات توريث النحافة من الآباء للأبناء أقل من توريث السمنة، وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة “إيكونوميكس أند هيومان بيولوجي”، وخلصت نتائجها إلى أن أكثر من نصف أسباب البدانة بين الأطفال يعود إلى العوامل الوراثية ونمط حياة العائلة.
