صحة

شراكة بين مراكز الفحص والعلاج بالمغرب و مركز ليون برار لمحاربة السرطان

 أعلنت مراكز الفحص والعلاج بالمغرب عن توقيعها لاتفاقية شراكة حصرية مع مركز ليون برار، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتطوير الشراكات العلمية مع المؤسسات الدولية الكبرى.

ويعتبر مركز ليون برار الذي يقع في مدينة ليون الفرنسية، مرجعا على المستوى العالمي مخصصا بنسبة 100% لعلاج مرض السرطان، باعتباره مؤسسة علاجية خاصة ذات منفعة جماعية وبأهداف غير ربحية. وهي فرع للفيدرالية الوطنية الفرنسية لمراكز محاربة السرطان UNICANCER، التي تضم 20 مركزا في فرنسا. وقد اشتهر المركز كقطب مرجعي وطنيا ودوليا في علاج السرطان، حيث تتركز مهامه على تقديم العلاج للمرضى والقيام بأنشطة البحث والتعليم في مجال علاج السرطان، سعيا منه للحفاظ على الرغبة الدائمة في مضاعفة جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان وتسهيل الولوج إليها.  ويستقبل المركز سنويا أكثر من 30000 مريضا، حيث يشمل مقره في مدينة ليون مستشفى للعناية بالمرضى ومركزا للأبحاث في مجال محاربة السرطان.

وانطلاقا من تقاسمه لنفس القيم والمهام التي أخذتها مراكز الفحص والعلاج بالمغرب على عاتقها، والقائمة على تقديم خدمة صحية عالية الجودة بأفضل تكلفة تتناسب مع كل مريض، اختار المركز هذه الشراكة التي ترتكز على أربعة محاور تعاون:

  • عرض صحي: إمكانية الحصول على تشخيص صحي ثان من مهنيي مركز ليون برار بالنسبة للمرضى الراغبين في ذلك، وذلك دون الحاجة للانتظار طويلا أو للانتقال إلى فرنسا؛ تنظيم اجتماعات متعددة التخصصات بين الأطباء العاملين في مركز ليون برار ونظرائهم في مراكز الفحص والعلاج بالمغرب، وإعطاء الأولوية للمرضى الذين يتابعون علاجهم بهذه الأخيرة لمواصلته بمركز ليون برار.
  • إرساء التعاون بين الفرق الطبية لمراكز الفحص والعلاج ومركز ليون برار في إطار أشغال البحث العلمي التي يقوم بها المركز.
  • تقديم المركز لتكوينات لفائدة أطر مراكز الفحص والعلاج بالمغرب في عين المكان أو من خلال إرسال مكون إلى المغرب.
  • وأخيرا، سيقدم مركز ليون برار خبرته حول محاور تنمية مراكز الفحص والعلاج، لاسيما في إطار التحسين المتواصل للعلاجات المقدمة للمرضى، واستخدام التكنولوجيات الحديثة وآخر المستجدات في مجال محاربة السرطان.

 

مراكز الفحص والعلاج بالمغرب بالأرقام

سرعت مراكز الفحص والعلاج بالمغرب من وتيرة استثماراتها في مجال الأنكولوجيا والتصوير الطبي التي شرعت فيها منذ سنة 2004. وبالفعل، استثمرت أكثر من 100 مليون درهم في إنشاء مراكزها، خاصة مركز العلاج الكندي، المصحة المتخصصة منارة، مركز العلاج بالأشعة أنوال وكان آخر استثماراتها هو إنشاء مركز أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال وتجهيزه بأحدث التكنولوجيات في هذا المجال. وتعتزم مراكز الفحص والعلاج مواصلة وتيرة استثماراتها لسنة 2017، حيث تتمثل مهمتها في تطوير شبكة الأنكولوجيا والتصوير الطبي وتوسيع العرض ليشمل جل التراب المغربي بغية تقديم علاجات عالية الجودة للمرضى. فبعد أن عززت هذه المراكز وجودها في كل من الدار البيضاء ومراكش، تسعى اليوم إلى التوسع في الجهة الشرقية.

وباعتبارها فاعلة كبرى في مجال الصحة المسؤولة والملتزمة، تركز مراكز الفحص والعلاج على تكوين أطقمها من المسعفين الطبيين وتطوير الأطباء عبر وضع برنامج واسع للتكوين المستمر في كل المراكز بغية الاستجابة بشكل أفضل لانتظارات المرضى وأسرهم.

الالتزام الإفريقي للمراكز

وفي الأخير، تقوم مراكز الفحص والعلاج بالمغرب بتطوير استراتيجية إفريقية من خلال الاعتناء اليومي بالمرضى من أصول إفريقية وكذا تطوير أنشطتها في كل من السنغال وساحل العاج وبنين بغية تحسين العلاجات المقدمة في مجال محاربة السرطان بإفريقيا وتقديم علاجات تتناسب مع أحدث المعايير الدولية في هذا المجال، خاصة في البلدان التي قد تنعدم فيها الأنكولوجيا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى