همسة

رهاب الزواج يمنع الصبايا من خوض هذه المغامرة المصيرية

 

الزواج هو سنة الله في خلقه، وهو المرحلة التي تمر فيه الصبية من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج والبلوغ.

فالمرأة تظل مراهقة مهما تقدمت في العمر، وتحمل تصورات طفولية عن الزواج حتى تتزوج، فإذا تزوجت باتت ربة بيت قائمة بالعديد من المسؤوليات.

إلا أن الكثير من العوامل قد تمنع الصبايا من خوض غمار الزواج تحت ما يُسمى “رُهاب الزواج” أو “فوبيا الزواج” وهو إشكال نفسي له الكثير من المسببات.

أسباب رهاب الزواج

للأسف هذه المشكلة النفسية موجودة عند الرجال والنساء، لكنها تنتشر أكثر بين النساء لعدة أسباب:

الخوف من المسؤولية

ترى الكثير من الصبايا أن الخروج من منزل الأهل والقيام بمسؤوليات أسرة جديدة تكون هي أبرز عضو فيها، هو خطوة صعبة تتطلب الكثير من التفكير.

كما أن العديد من الصبايا يعتقدن أن مسؤوليات الزواج حمل أكبر من يستطعن تحمله وتحديدا في المجتمع الشرقي الذي يمنح المرأة العديد من الصلاحيات والمسؤوليات في البيت.

لذلك تختار الصبية المصابة برهاب الزواج التفريط في فارس أحلامها نتيجة الخوف من الفشل.

تصورات خاطئة

تبني الصبية ومنذ البلوغ تصورات خاطئة عن الزواج، ويزيد الطين بلة القصص الدموية المتعلقة به والتي تشيع في بعض الأوساط.

وتسبب هذه التصورات خوف الصبايا من الزواج والارتباط، نتيجة جهلهن بصيرورة الأحداث بعد الزواج.

كما أن قلة الحوار والتوعية بين الأم وابنتها قد تجعل الفتاة تبني تصورات مهولة عن مفهوم الزواج بصفة عامة.

الخوف من الفشل

شهدت الأعوام الأخيرة ارتفاعا طفيفا في معدلات الطلاق في عدد من البلدان العربية الأمر الذي يجعل الصبايا أكثر خوفا من هذه الآفة الاجتماعية.

ولأن المجتمع غير متسامح مع وضعية المطلقات، بات التقدم لهذه المرحلة يجعل الفتيات المصابات بهذه المتلازمة أكثر حرصا على الرفض.

طرق التخلص من رهاب الزواج

هذه المتلازمة الخطيرة، قد تسبب لخسارة الشابة لفارس أحلامها وتفريطها في فترة من أبرزفترات حياتها، لذلك عليها تطبيق النصائح التالية لتجاوزها:

النظر بإيجابية للزواج

على الفتاة التي تعاني من رهاب الزواج أن تفكر أكثر بإيجابية، لأن الحياة بمسؤوليات صعبة، لكن الحياة دون مسؤوليات هي الجحيم بعينه.

وعلى المحيطين بالفتاة التي تعاني من هذه المتلازمة أن يشجعوها على التفكير جديا في تحمل مسؤولية عائلة، فهي محضرة نفسيا وجينيا وجسديا لتكون أما مثالية.

إعطاء صورة حقيقية للزواج

تقوم العديد من المتزوجات بذكر مساوئ الزواج فقط، كنوع من مشاركة الهموم، لكن هذه الأفكار السلبية تترك أثرا مرعبا عند الصبايا.

لذلك علينا رسم الصورة الحقيقية للزواج، وذكر إيجابياته وسلبياته، فهو ككل مفهوم يحتوي على الجانبين.

كما أن على الأسرة توعية الصبايا في وقت مبكر بقيمة الزواج وضرورته لتواصل الإنسانية ولامتداد الحضارة، بين الأجيال.

الواعز الديني

على الصبية التي تعاني من رهاب الزواج أن تتذكر دائما أن الدين الإسلامي الحنيف يحض على الزواج والإنجاب.

فدون زواج ستهتز أواصر المجتمع، فالمسؤولية مناطة بعاتق الفتاة منذ الصغر لتعمر هذا الكون ولتربي أجيال المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى