يُصادف تاريخ 12 تشرين الأوّل اليوم العالمي لالتهاب المفاصل؛ حيث يخصّص المعنيّون هذا اليوم لتسليط الضوء أكثر على هذا المرض وأعراضه وسبل الوقاية منه.
في هذا الموضوع، سنسلّط الضّوء على طريقة تأثير التهاب المفاصل على حملكِ.
قد تواجهين بعض المشاكل في الحمل إذا كنتِ مصابةً بالتهاب المفاصل، كما انّ هذه المشكلة الصّحية قد تؤثّر على جنينكِ؛ إذ لاحظت الكلّية الأميركية لأمراض الروماتيزم أنّ بعض االسيدات اللواتي يعانين من أمراض المناعة الذّاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي لا يتمكن من الحمل أو الإنجاب.
ولكنّ الوضع لم يعد كذلك اليوم؛ فمع الرّعاية الطّبية يُمكنكِ ان تتوقّعي إمكانية حدوث الحمل والإنجاب وأن يكون حملكِ ناجحاً.
إلا انّ أعلب السيدات اللواتي يعانين من التهاب المفاصل، يختبرنَ زيادة خطر ولادة طفلٍ مع انخفاضٍ في الوزن، وأيضاً قد يسقطن في خطرٍ أكبر ألا وهو الإصابة بتسمّم الحمل، ويصرنَ أكثر عرضةٍ لمواجهة الولادة من خلال العمليّة القيصريّة.
مخاطر تسمم الحمل
انّ إصابتكِ بالتهاب المفاصل وغيرها من أمراض المناعة الذاتيّة، تعرّضكِ لخطر أكبر في تسمّم الحمل.
و أبرزت دراسةٌ أُقيمت في تايوان، أنّ السيدات المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي يعانينَ من مخاطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ما قد يتسبّب في حصول تسمّم الحمل.
وتشمل المضاعفات حصول مشاكل في الكلى، وفي حالاتٍ نادرة موت الأمّ أو الطّفل. ويبدأ عادةً التسمم بعد الأسبوع الـ20 من الحمل ويمكن أن يوجد من دون أيّ أعراضٍ ملحوظةٍ، ويجري اكتشافه من خلال فحوصات ما قبل الولادة.
ولادةٌ مبكرةٌ وأطفال بوزنٍ أقلّ
يرتفع خطر الولادة المبكرة إذا كنتِ حاملاً ومصابةً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وأحياناً تحصل الولادة في الأسبوع الـ37.
كذلك، فإنّ خطر إنجابكِ لطفلٍ يعاني من وزنٍ أقلّ من المعتاد وأحياناً يكون حجمه صغيراً، يرتفع إذا كنتِ مصابةً بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
في المقابل، إذا تمكّنتِ من السّيطرة على هذه المشكلة الصّحية بشكلٍ جيّد، فقد لا تواجهين خطر ولادة طفلٍ بوزنٍ أقلّ من الطّبيعي.
أخيراً، يسعى إحياء اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في المقام الأوّل إلى رفع مستوى الوعي حول هذه المشكلة الصّحية التي تعيق حياة من يُصاب بها، إضافةً إلى التّوصية بالكشف المبكر عنها من خلال إجراء الفحوصات الدّوريّة، والمواظبة على تناول الأدوية التي يوصي بها الطّبيب المختصّ للتخفيف من أعراضها.
