همسة

“حب في زمن كورونا” عبدالرحمن طهبوب في روايته الأولى: يموت الحب.. وتحيا كورونا

خلال الحجر الصحي والاجراءات الوقائية، كتب الاعلامي عبدالرحمن طهبوب روايته الأولى: “حب في زمن كورونا” التي ستصدر بداية باللغة العربية والإسبانية، مطلع العام المقبل، حيث سيقام حفل توقيع الرواية في دبي، ثم تطوان ومدريد، وقد أهدى روايته كما قال في الإهداء: “الى عطري في الأرض.. زوجتي وسيمة”.
يقول طهبوب: “في فترة الحجر الصحي، أعدت قراءة ما قرأت في سني الدراسة الجامعية، وخاصة “الحب في زمن الكوليرا” و”مائة عام من العزلة” للروائي الكولومبي العالمي غابريال غارسيا ماركيز ، وكنت طبعاً أحاول أن أجد نقاط التلاقي والاختلاف والقواسم المشتركة بين “عزلة كورونا” التي أعيشها في دبي.. مدينة حقيقية نابضة بالحياة، وعزلة “ماركيز” في مدينة “ماكوندو” الوهمية، وبين كوليرا اختلقها عاشق ليحظى بالخصوصية مع معشوقته، وبين كورونا حقيقية حصدت ملايين الأرواح وجعلت العالم ينفق تريليونات ليغطي هشاشته وضعفه.
يقول ماركيز: “هذا الحب في كل زمان ومكان، ولكنه يشتد كثافة كلما اقترب من الموت”، فالحب (في زمن الكوليرا) الذي مات في العشرين عاد ليحيا في السبعين، لكن طهبوب يشير الى أن الحب في زمن كورونا يشتد كثافة كلما اقترب من الاقتصاد الذي يحكم العلاقات الإنسانية ويوجهها ويحدد مساراتها، وأن كورونا لم يحصد الأرواح فقط، بل ضرب عميقاً كل العلاقات الإنسانية، فأصبح الحب وهماً، والعشق سراباً، والألفة خرافة، والمودة خيالاً، وأن البشرية التي تسابقت بأنانية وطمع وجشع في كل شيء: من اللقاح الى التفاح، ومن قناع الوقاية الى ورق التواليت، ستدفع ثمن هذا الجشع عما قريب.
خلاصة الرواية تكشف حاجة البشرية اليوم الى تطعيم: “لوف.. لوف” الذي يمكن له أن يواجه ثاني أوكسيد كربون الكراهية والحقد، ويمنح العالم الأمن والأمان، والسلم والسلام.
يقول الروائي طهبوب: “هذه البشرية فقدت بوصلتها، ووضعت كمامات على عيونها وعقولها قبل أن تضعها على الفم والأنف، وباتت لا تعرف اتجاهاتها ولا توجهاتها، وخرجت عن مساراتها، وانحرفت عن فطرتها، فصارت هي الجائحة، وصارت النائحة، وصارت النازحة، وصارت الفيروس والوباء.
و يذكر ان الإعلامي عبدالرحمن طهبوب الذي له إصدارات سابقة منها “الجمعة الدامية.. عقيدة غولدشتاين” ودراسات وبحوث قيد النشر، ومن المتوقع في الصيف المقبل إصدار ديوانه: “عشر زنابق تطوانية” الذي يقدم فيه تكنيك كتابة يقترب كثيراً من “الهايكو” مع عدم التزامه بالتوزيع الإيقاعي الياباني التقليدي، يخوض تجربة الرواية لأول مرة، وفي تعليقه على هذا يقول: الإبداع يشتد كلما اقترب الإنسان من الموت!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى