همسة

 عروس الشمال… تفتح ذراعيها لافتتاح مهرجان ابن بطوطة

تشهد عروس الشمال هذه الأيام على إيقاع السلام والتسامح والحب وتقبل الآخر والاعتراف به رغم الاختلاف.. إيقاع تنشده الدورة الثانية للمهرجان الدولي ابن بطوطة، وتردد صداه كل أزقة وشوارع ومعالم طنجة.

فالدورة الثانية للمهرجان الدولي ابن بطوطة، افتتحت فعالياتها أمس الخميس 9 نونبر الجاري، في حفل اجتمعت فيه أكثر من أربعين دولة باختلاف ثقافاتها وحضاراتها وألسنتها.. اجتمعت هنا بالمدينة الجميلة مسقط رأس ابن بطوطة، هذه الشخصية العظيمة التي زارت الأمكنة والأزمنة، وتعايشت مع مختلف الحضارات والثقافات على اختلاف تقاليدها وألسنتها وأسلوب عيشها.

وكأن ابن بطوطة، أبى اليوم إلا أن يجمع العالم كله، باختلاف حضاراته وتاريخه، وثقافاته، هنا بمدينة طنجة، نقطة انطلاق رحلاته.

اجتمع الكل هنا ليعزف نشيد السلام والمحبة والسلم والتسامح، ويطلق حمائم السلام لتصل كل نقطة وطأتها قدم هذه الشخصية العظيمة، ولكل نفس أحبت، وأثر فيها هذا الطنجاوي، الفيلسوف، القاضي، الفقيه، العالم والأستاذ، الذي اخترق القلوب، حتى صار عصيا على النسيان وعلى التكرار.

الأستاذ نبيل عمرو عضو المجلس الوطني الفلسطيني و القيادي في حركة فتح، كان حاضرا خلال حفل افتتاح المهرجان، وفي تصريح خصّ به “منارة”، أكد على أن المناسبة هي عظيمة جدا، ومن المعاني التي تحملها، هي أن ابن بطوطة، ابن هذا البلد، وهو ايضا تراث عربي اسلامي تاريخي.. “نعتز به ونتباهى به أمام العالم كله”.

ليسترسل قائلا: ” فكرة ان تقام هذه الفعالية من خلال معهده ووباسمه، فكرة راقية للغاية، تعكس السلام، التسامح، المحبة والابداع، بعيدا عن الاستقطابات التي أرهبت العالم وأرهقتنا كعرب وكفلسطينيين بالذات”.

أما عن المغرب، فأبرز نبيل عمرو، بأنه سعيد بوجوده هنا، وبمدينة طنجة، مضيفا: “كلما تتم دعوتي للمغرب، أشعر أنها فرصة إضافية تحققت في حياتي، وعندما أعود الى مطار الدار البيضاء، أكره اليوم الذي أذهب فيه مغادرا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى