تلعب الوحدة التي تعيشونها أحياناً دوراً مهماً على صعيد الحالة النفسية التي تسيطر عليكم، والتي تتحكّم بالعديد من سلوكياتكم وردات فعلكم ونظرتكم إلى الأمور. وفي هذا الموضوع ، تتعرفون معنا على أهم تأثيرات الوحدة على الصحة النفسية.
كيف تؤثر الوحدة على حالتكم النفسية؟
-
عندما تعيشون في وحدة لفترة طويلة، فأنتم تختبرون بعض الأنانية في تصرفاتكم ونمط حياتكم، حيث يصير من الصعب بالنسبة إليكم أن تتأقلموا مع شخص آخر في حياتكم، لانكم أصبحتم تعتمدون على أنفسكم دائما.
-
أيضاً تؤثر الوحدة بشكل عكسي على حالتكم النفسية عندما تصبحون أكثر إنفراداً وانعزالاً، فتبتعدون عن الناس ولا ترغبون بخلق علاقات صداقة او زمالة أو التعاطي مع الأشخاص في محيطكم. وهذا ما يجعلكم محبطين وغير مبالين بمن حولكم.
-
كما أنكم تصبحون أكثر كآبة عندما تعيشون في وحدة، ففي هذا الوضع تعتبرون أنكم لا تملكون أي فرد يقف إلى جانبكم، وأنكم غير مرغوبين ولا أحد يبالي بكم ولا تحصلون على الإهتمام. وهذا ما يعزز إحساسكم بالإكتئاب، وقد تزداد هذه الحالة وتتفاقم ما يؤدي في بعض الأحيان إلى التفكير بالإنتحار.
-
ولكن بالنسبة للبعض، يمكن للوحدة أن تكون فرصة لاكتشاف الذات والرجوع إلى الداخل وإيجاد السلام الداخلي، تحديدا إن سبق لكم أن عشتم حالة من الفوضى الكبيرة في حياتكم. وبهذه الطريقة تستعيدون هدوءكم واستقراركم، فتحسون بالراحة النفسية والسكينة بعيداً عن الآخرين تحديدا إن كنتم قد تعرّضتم لخيبات أمل كبيرة.
