صحة

إذا كنت تعانين من نوبات الصداع النصفي؟ هذا المقال يوضح لك أسبابه وطرق علاجه

الصداع النصفي من أكثر الأمراض المزمنة التي تزعج الإنسان وتحديدا المرأة نظراً لأنها تقوم بالعديد من الأعمال داخل وخارج البيت.

إصابة المرأة بالصداع النصفي يساهم بشكل كبير في عرقلة حياتها وحياة عائلتها. تبلغ نسبة المصابين بالصداع النصفي من السيدات قرابة ثلثي المرضى، أي أن نسبة المصابين من النساء ضعف الرجال. فكيف تتجاوزين تلك المشكلة اليومية المزعجة و ما هي أسبابها الرئيسية؟ جئنا لك بالأجوبة التي تفتشين عنها.

ما هو الصداع النصفي؟

الصداع النصفي حالة من الاضطراب العصبي الحاد الذي يؤثر على جانب واحد فقط من الرأس. هناك الكثير من الأدوية المتواجدة داخل الصيدليات التي تساعد على التخلص نهائياً من الصداع النصفي، إلا أن لها أثاراً جانبية محتملة في تعطيل بكتيريا الأمعاء، وتسبب الكثير من المشاكل الصحية الأخرى.

يمكنك اللجوء لعدد من الحلول السريعة في البيت للقضاء نهائياً على الصداع النصفي دون أي آثار جانبية. في البداية يجب ان نعلم أسباب حصول الصداع النصفي لتفادي حدوثه من الاساس لأن الوقاية خير من العلاج.

أسباب الصداع النصفي

يفيد الدكتور محمود على محمود استاذ المخ والأعصاب: “هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي منها الضوضاء والضجيج وسماع الأصوات العالية والمزعجة لفترة طويلة، وضغوط الحياة، وعدم النوم ساعات كافية. التعرض للضوء الساطع لفترة طويلة خاصة ضوء الشمس، والشد أثناء التبرز أو الإصابة بالسعال يتسببان أيضاً بالإصابة بالصداع النصفي. هناك بعض الأطعمة التي يسبب تناولها الصداع النصفي بشكل كبير منها  الأجبان، والشوكولاتة، واللحوم المصنعة، والأطعمة المقلية كالبطاطس المحمرة، لإحتواء هذه الأطعمة على نسبة كبيرة من النترات والأسبارتام، والثيامين التي تُعد من مسببات الصداع الشديد.”

التوقف المفاجئ عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين، تتسبب في حصول صداع نصفي شديد. إضافة إلى أن تناول حبوب منع الحمل في بعض الحالات من الممكن أيضًا أن تسبب الإصابة بالصداع النصفي.

أعراض و علاجات الصداع النصفي

تبدأ النوبات عند غالبية المرضى بخدر في جانب واحد من الجسم غالباً، وزغللة بالإبصار، وعواصف بالدماغ، مع توتر بالمزاج العام، واضطراب بالكلام، مع عدم القدرة على سماع الأصوات المرتفعة، أو النظر في الضوء الساطع. قد تمتد الأعراض السابقة حسب درجة شدتها من ساعة إلى 72 ساعة في الحالات الشديدة. يمكن إتباع إحدى الطرق التالية للتخفيف من النوبة الشديدة للصداع:

1- تدليك مناطق معينة بالرأس

إن تدليك الرأس في بعض الأماكن يساعد إلى حد كبير في الحد من الصداع النصفي، تحديدا التدليك في الصدغين باستعمال حركات دائرية إلى إتجاه الجبهة. يعمل التدليك على تهدئة التوتر وتعزيز الإحساس بالإرتياح، هذا بالإضافة إلى تدليك الجزء العلوي من الأنف باستعمال السبابة مما يعزز الراحة من صداع الجيوب الأنفية بشكل كبير.

يمكن تدليك فروة الرأس مما يساعد على الحد من الصداع النصفي، لأنه يقوم على تخفيف الضغط على الأوعية الدموية ويحسن من حركة الدورة الدموية في الرأس بشكل كبير. يستحسن أيضاً القيام بتدليك الرقبة والكتفين لمدة 5 دقائق مما يساعد على التخلص من التوتر والصداع النصفي.

2- تناول الماء والكافيين

يعتبر الجفاف من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإحساس بالصداع النصفي وآلام في الرأس. عند الإحساس بألم في الرأس يجب الحرص على تناول كمية وفيرة من المياه على دفعات ويستحسن أن يبلغ مقدارها ثلاثة لترات يومياً وذلك يحد من الإصابة بالصداع النصفي.

تناول المشروبات الغنية بمادة الكافيينن مثل القهوة تساعد على الحد من الإصابة. ويشترط عدم المبالغة في تناول القهوة  لأنها من الممكن أن تساهم في إنقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع أكثر.

لا يستحسن استعمال المسكنات دون إستشارة الطبيب المختص تحديدا التي تحتوي على الكافيين ويشترط تناولها بشكل معتدل لتفادي الآثار الجانبية الناجمة عنها.

3- إستخدام زيت النعناع والسمك

يساعد استخدام زيت النعناع بتوفره على عناصر طيارة، في الحد من الإصابة بأوجاع الرأس والصداع النصفي تحديدا عند القيام بفركه مباشرة في فروة الرأس.

يمكنك أخذ كمية قليلة من زيت النعناع الأصلي وإستنشاقه مرة واحدة من خلال فتحتي الأنف ويستحسن عدم المبالغة في إستنشاقه لمدة طويلة. سوف يحس المصاب بألم الرأس بالراحة خلال عشر دقائق فقط . يمكن للمريض استعمال زيت السمك حيث انه يحتوي على كمية كبيرة من الأحماض الذهنية والأوميجا 3 التي تساهم بشكل كبير في علاج الصداع النصفي.  تناول ملعقة صغيرة منه سوف يحد من الإحساس بآلام الرأس.

4- الإسترخاء بالقدر الكافي

الصداع النصفي غالباً ما يكون ناتجاً عن العمل والإجهاد لمدة طويلة وعدم أخذ وقت للراحة، لذا يجب على الشخص المصاب بالصداع النصفي أن يحرص على أخذ قسط  وافر من الراحة والإسترخاء، والنوم ساعات كافية لا تقل عن ثماني ساعات يومياً. فتح نافذة الشباك وإستنشاق هواء نقي أو تغيير المكان الذي يتواجد فيه المريض  لمدة بسيطة، حيث تجديد الهواء واستنشاق الأكسوجين أمر مطلوب ويساعد المريض كثيرًا لتجاوز النوبات.

ييستحسن إذا تكرر الأمر لمدة  طويلة أن يقوم المريض بأخذ اجازة قصيرة من الشغل للإستجمام أو استغلال عطلة نهاية الإسبوع في الذهاب إلى الشواطيء أو في رحلة مع الأصدقاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى