همسة

فيلم “رغم سني المتقدم لازلت اختبئ لادخن” …. اتهام المرأة بإفساد حال المجتمع…..

داخل مكان واحد تدور أحداث فيلم “رغم سني المتقدم لازلت اختبئ لادخن”، وهو انتاج فرنسي لميشيل جافراس زوجة المخرج الشهير كوستا جافراس،.

الفيلم الذي تدور احداثه داخل حمام السيدات، ويعرض لنماذج مختلفة بكل أزماتهن وأفراحهن وهزائمهن ايضا، بينهن الأرملة والمطلقة والتي فاتها قطار الزواج، يجدن متنفسا في الحمام يضحكن ويرقصن وتحكي كل منهن عن نفسها، وتلجأ فتاة للحمام هربا من مطاردة شقيقها الذي يسعي لقتلها بعد ان حملت دون زواج، وتتصدي له صاحبة الحمام وتخفي الفتاة حتي تضع مولودها، فيصبح الحمام هدفا لاصحابه من المتطرفين، وتتطور الاحداث ويهجم الشقيق واصحابه علي الحمام وتتخفي النساء جميعهن حتي لايتعرف علي شقيقته، فيهجم على احداهن اعتقادا انها شقيقته فتسقط صريعة في الحال، بينما تقتله صاحبة الحمام ويسقط قتيلا بجوار قتيلته، وقوبل الفيلم بعاصفة من التصفيق في عرضه العالمي الأول بتونس، وازدحمت الصالة بالجمهور واغلبه من النساء، وفي حوار مع المخرجة ريحانة التي تقيم في فرنسا طرحت عليها مجموعة من الأسئلة من بينها واهمها لماذا  اختارت هذا العنوان الطويل للفيلم،فكان الجواب ان العنوان :”

العنوان يعبر تماما عن المضمون الذي أطرحه، ففي مجتمعنا ينظر للمرأة التي تدخن على أنها فاسدة، ولهذا تختبئ لتدخن، فانا شخصيا كنت اختبئ لادخن منذ صغري وحتى قبل سفري الى فرنسا” فالفيلم عمل تراجيدي، يتناول حياة 9 نساء من مختلف الأعمار والخلفيات يجتمعن في حمام جزائري لتبادل الحديث عن حياتهن المختلفة، ويتطرق العمل للقمع الذى تتعرض له المرأة من الجماعات المتطرفة وكيف يستخدم الدين لخدمة المتطرفين وإقصاء الآخر. وهو الفيلم الذي يفوز اليوم بجائزة عمود الجد البرونزي بمهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى