عند السعي للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، تظل مشكلة واحدة لا يمكن التحكم فيها بسهولة وهي الرغبة الملحة والمفاجئة لتناول الطعام تحديدا بعد الحلويات. وبالفعل إن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يحسك بالجوع بعد وقت قصير تحديدا تلك التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر نذكر منها الحلويات، الفواكه، المعجنات، العصائر وغيرها.
لماذا تشعرين بالجوع بعد تناول الحلويات؟
قد يلاحظ البعض أنه وبعد تناول كمية كبيرة من السكر كما تلك الموجودة في الحلويات، سيحس بجوع شديد وذلك نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل سريع في حين يعمل الجسم على إصدار الأنسولين للمساعدة في دمج السكر داخل الخلايا.
أما وبعد بلوغ مستوى السكر في الدم إلى أقصاه، يهبط فجأة إلى وضعه الطبيعي، إلا أنه قد ينخفض إلى أدنى مستوى كردّة فعل على ارتفاعه السريع.
جسمكِ بالتالي يحتاج للسيطرة على مستوى السكر في الدم بعناية، فإذا لم يكن قادراً على فرض هيمنته بطريقة طبيعية، يمكن أن تواجهي هجمات الجوع المفاجئة تحديدا بعد تناول الحلويات.
فعلى سبيل المثال، إذا تناولتِ قطعة من الدونات فإن نسبة السكر في الدم بجسمك سترتفع، مما يعني أنه بالمقابل سوف يعمل على إطلاق العديد من الأنسولين لمواجهته ما يسبب بالجوع المفاجىء.
وهذا الأمر ينطبق أيضاً على البطاطا حيث يجري تقسيم النشا في البطاطا إلى جزيئات السكر، ويجري امتصاصها بسرعة في مجرى الدم ما يدفع بجسمكِ الى إطلاق المزيد من الأنسولين، وبالتالي الإحساس بالجوع في ما بعد.
كيف تتجنبين الجوع بعد تناول الحلويات؟
إذا اختار الفرد نفسه طعاماً غنياً بالبروتين، مثل عجة البيض مع الجبنة إلى جانب قطعة صغيرة من الحلويات، سوف يحس بالشبع لمدة أطول. وهذا يعني لا إحساس مفاجئ بالجوع ولا أخطاء تدمّر نظامك الغذائي أو حمية إنقاص الوزن التي تطبقينها.
الأطعمة الغنية بالبروتين تفكك كميات أقل من السكر والكربوهيدرات في جسمك، مما يعني أن الشخص سيحس بالشبع لوقت طويل.
لذا و لتجنب الإحساس بالجوع، عليكِ التخفيف من تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالسكر و تعويضها بتلك الغنية بالبروتين مثل المكسرات والفواكه قليلة السكر، مثل التوت البري والتفاح الى جانب الخضار.
