من الأمور التي يتفق عليها الكثير من الاطباء المشرفين على الحمل، هي أهمية عدم اكتساب الحامل للعديد من الوزن في خلال الأشهر التسعة، ان لتسهيل الولادة من جهة، أو حتى للتخفيف من النتائج العكسية التي قد ترجع بها البدانة على صحتها وعلى صحة الجنين على حدّ سواء.
العلاقة بين بدانة الام والعيوب الخلقية عند الطفل
لا تزال الدراسات متواصلة لبحث كل الأمور التي قد تحدث مع الحامل خلال الأشهر التسعة من الحمل، وما مدى تأثيرها على نمو الجنين بشكل سليم. وفي هذا الاطار، ربطت دراسة سويدية ما بين مستوى البدانة عند مجموعة من السيدات الحوامل، وامكانية اصابة الأطفال أو الأجنة بعيوب خلقية خطيرة.
و أثبتت الدراسة ان اصابات الطفل بعيوب خلقية في القلب، خلل في وظائف الجهاز العصبي وتشوهات الأطراف تزداد حسبا لارتفاع مستوى بدانة الأم خلال بداية الحمل. كما وان الخطورة ترتفع كلما زاد وزن الأم خلال الحمل.
و أكدت الدراسة على ان مؤشر كتلة الجسم، يلعب دوراً عكسيا في نمو الجنين اعتباراً من الاسبوع الثامن من الحمل، وبالتالي يجب الانتباه الى هذا الأمر عند التخطيط للحمل، و القضاء على الوزن الزائد في هذه الفترة.
من هنا، أفادت الدراسة السويدية إلى أن احتمالات الإصابة بعيوب خلقية عند الأمهات ذوات الوزن الطبيعي تصل إلى 3.4 في المئة، في حين أنها تتراوح لدى الأمهات البدينات بين 3.8 في المئة و4.7 في المئة.
