في الفترة العمرية الممتدة بين عامين وست أعوام تكثر أسئلة الأطفال وتساؤلاتهم عن العديد من المواضيع، منها ما يسهل على الرد عليها، ومنها ما تكون محرجة أحياناً وتضع الأهل في موقع حيرة. أسئلة الأطفال عديدة وعشقهم للمعرفة كبير، فساعدوهم على اكتشاف الكون من حولهم.
أسباب أسئلة الأطفال الكثيرة
- حب الإستطلاع: يسعى الولد في هذه الفترة إلى إدراك كل ما يحيط به، والأسئلة العديدة هي عامل مساعد في هذا الأمر.
-
الخوف: من الممكن أن تكون أسئلة الولد بسبب خوفه من أمر محدد، من أنواع معيّنة من الحيوانات، من الظلام أو من اللصوص، أو من أحلام من الممكن أن تكون قد راودته. وهو هنا يسأل الكبار بغرض إيجاد الأمان والسلام في ردهم.
-
إبراز الشخصية: في بعض الأحيان يكثر الأطفال من الأسئلة بغرض إثارة اهتمام أهلهم بهم، وب تحديدا إذا كان الطفل قد حظي بأخ أو أخت صغيرة، وهنا تلعب الغيرة الأخوية دوراً بارزاً في محاولات الطفل لجذب الإنتباه.
– التماثل بالكبار: يقوم الأطفال في بعض الأحيان بطرح الأسئلة لتقليد الكبار والمشاركة في كلامهم ونقاشاتهم..
الطريقة الأفضل للتعامل مع أسئلة الأطفال
من الممكن أن يحس الأهل أحياناً بالملل من أسئلة أطفالهم التي لا تعرف نهاية، ولكن من المهم أن يدركوا أنهم عندما يجيبونهم عليها يمنحونهم الكثير من الفوائد. فهم أولاً يعززون علاقتهم بأطفالهم وثقة هؤلاء بهم وبذاتهم، وأيضاً يساهمون في عملية إشباع حاجات أطفالهم للمعرفة. كما أنّهم يبددون مخاوفهم وشعورهم بالقلق، ويساعدونهم على تقوية قدراتهم اللغوية ومهاراتهم في التعبير والتواصل مع الآخرين، ويشجعونهم على الإنصات والنقاش وتبادل الأفكار.
لا تعتبروه ثرثاراً
القاعدة الذهبية للتعامل مع أسئلة طفلكم العديدة هي عدم اعتباره ثرثاراً أو مزعجاً، والأهم أن لا يحس الطفل بانزعاج أهله من أسئلته لأن ذلك يجعله يتردد عن طرح الأسئلة عند حاجته للإجابات التي تريحه.
الإنصات باهتمام إلى أسئلة الطفل هو أيضاً مفيد جدا، كما ويجب أن تكون الأسئلة دقيقة وصادقة ومناسبة لكمية المعلومات التي يجب أن يعرفها في هذا العمر.
إذا لم نكن نعرف الجواب يجب أن نخبر الولد بذلك ونطلب منه مهلة لإيجاد الرد، كما يمكننا أن نحفّزه على التفتيش لإيجاد الجواب الصحيح بذاته لتنمية قدراته العلمية، على أن نتابع بحثه ونتشارك وإياه النتيجة. كما ومن الهام أن نشجعه إذا نجح في البحث، أو أن نساعده على تصويب تقنيات البحث لديه إذا كانت ضعيفة.
