أط
لقت أود بيكار وولف، رئيسة بلدية “موريت” بمدينة غرونويل في منطقة إيزير جنوب شرق فرنسا، حملة نقاش جديدة تتجاوز المستوى السياسي للمسؤولين المنتخبين.ودعت رئيسة البلدية إلى منع تقبيل النساء على الوجنتين، وهي العادة التي تشتهر بها فرنسا.
وقالت أود بيكار وولف : “لا أستطيع أن أفعل أكثر لتقبيل العشرات من الناس، آمل أن يساعد نهجي على جعل الناس يفكرون، حتى يشعر الجميع بحرية أكبر في بتقبيل أو عدم تقبيل أشخاص في سياق ولايته كمسؤول منتخب أو في إطار مهنته أو في أيّ وضع آخر”.
ودعت أود بيكار وولف أطلقت بدأت رئيس بلدية مدينة صغيرة في فرنسا حملة واسعة للتوقف عن عادة تقبيل النساء على الخدين التي تشتهر بها البلاد.
وبعثت أودي بيكار وولف برسالة إلى نظرائها رؤساء وأعضاء البلديات على مستوى مدينة غرونوبل طلبت منهم خلالها بالامتناع عن تقبيل النساء على الوجنتين بشكل تلقائي كتحية عند اللقاء.
وأشارت رئيسة بلدية سان “موريت” إلى اعتقادها بأنّ “هذه القبلة تعتبر نوعاً من التمييز ضد النساء”، وأنّ الوقت قد حان كي يغير الفرنسيون من سلوكهم الاجتماعي المتعارف عليه وأن يعودوا إلى تحية النساء من خلال المصافحة باليد.
واعترفت أود بيكار وولف بشعورها بعدم الارتياح لنهج تقبيل النساء على الوجنتين خصوصا بين الأشخاص الذين لا يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد أو الزملاء في العمل.
وأكدت أود بيكار وولف أنّ رفضها لتقبيل النساء لم يكن نابعا من فكرة أنه “مضيعة للوقت” أو أنه “يتسبب في نقل الجراثيم والأمراض”، بل لأنّ التقبيل في حدّ ذاته “يجعل المرأة أقل ارتياحا”.
وأكدت بيكار وولف أنها كانت مضطرة في يوم من الأيام إلى تقبيل 73 مسؤولا منتخبا خلال أحد الاجتماعات السياسية، ولكنها تفادت ذلك من خلال إيهامهم بأنها مصابة بالزكام ولا ترغب في نقل العدوى للجميع.
وجرت العادة في فرنسا أنّ يتمّ تقبيل النساء تلقائيا خلال لقاءات العمل أو المناسبات الاجتماعية وبالتالي تجد النساء أنفسهن مرغمات على التقبيل أو تلقي قبل من الآخرين، وعلى هذا الأساس تعتبر أود بيكار وولف أن هذا السلوك يؤسس لعدم المساواة بين الجنسين.
وعلى الرغم من أن هذا الموضوع بدأ بمبادرة شخصية من بيكار وولف فإنه تطور إلى موضوع بدأ يشغل الرأي العام الفرنسي حيث أشارت بيكار وولف إلى تلقيها لعدد كبير من رسائل المساندة والتأييد خاصة من سيدات سئمن من التقبيل ويرغبن في أن اعتماد “المصافحة” كخيار خصوصا في مكان العمل.
