رياضة

بالمنزل…..مهرجان للصداقة المغربية الإفريقية في نسخته الأولى

انسجاما مع عمق العلاقات المتميزة التي تربط المغرب بدول إفريقيا جنوب الصحراء والتي وصفها جلالة الملك في خطابه للأمة في ذكرى المسيرة الخضراء لسنة 2013 بكونها ليست سياسية واقتصادية فحسب، وإنما هي في العمق روابط إنسانية وروحية عريقة،

نظمت جمعية التضامن للتنمية والشراكة، النسخة الأولى من مهرجان الصداقة المغربية الإفريقية بالمنزل أيام: 30 و31 دجنبر 2017 بمقر ثانوية محمد الفاسي التأهيلية، تحت شعار: ” الرياضة والترفيه دعامة أساسية لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمغرب”، وذلك بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفرو، والجماعة الترابية للمنزل، والثانوية التأهيلية محمد الفاسي بالمنزل.

وأفاد بلاغ صحافي للمنظمين، أن مهرجان الصداقة المغربية الإفريقية بالمنزل في نسخته الأولى يدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمغرب، ويرمي إلى إدماج أبناء المهاجرين واللاجئين في مجال الشباب والترفيه. وأكد محمد العسري رئيس الجمعية، في تصريح للجريدة، أن هذا المشروع الاجتماعي والثقافي ذو البعد الافريقي يهدف إلى انخراط الجمعية في الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمغرب كشريك للقطاع الوصي وجميع المتدخلين .

وأضاف أن الجمعية تستهدف شباب منطقة جهة فاس مكناس بصفة عامة وشباب مدينة المنزل والضواحي بصفة خاصة من جهة، والمهاجرين بالمغرب بصفة عامة، وخاصة الطلبة المغاربة المقيمين بالمغرب.

وأكد العسري أن هذا المشروع يرتكز على أربعة محاور، الرياضة كوسيلة للاندماج الاجتماعي وتقارب الشعوب، والفن الموسيقي كلغة عالمية حضارية لحوار الثقافات وتراث إنساني.  أما المحور الثالث فيتعلق بالتحسيس بالاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، لأن على الشباب استيعاب أن المغرب يتجه تدريجيا لكي يصبح بلد اقامة وليس بلد عبور يضيف رئيس الجمعية.

أما المحور الرابع فيتعلق بتنظيم معرض مغربي-إفريقي يخصص لعرض المنتوجات المغربية-الإفريقية لكون المنتوجات المحلية تعد منتوجا ثقافيا ورصيدا حضاريا تمكن من حوار الثقافات وتقارب الشعوب يؤكد العسري.

ومن بين الأهداف الخاصة للمشروع، المساهمة في تعزيز التنوع الثقافي بالمغرب، وتعزيز العمق الإفريقي للثقافة المغربية، وتقوية وتكريس المقاربة التشاركية بين الوزارة والجمعيات، وإبراز الرياضة  والموسيقى كوسيلة حضارية للتلاقي بين الشعوب في إطار التلاقح الثقافي…

واستهل المهرجان خلال اليوم الأول بانطلاق إقصائيات دوري كرة السلة بين الطلبة الأفارقة وشباب مدينة المنزل والضواحي بملعب الثانوية. كما خصص اليوم الثاني لمباريات الترتيب النهائي والتي انتهت بفوز الفريق الإفريقي.

وقد شهدت الدورة الأولى من المهرجان تنظيما محكما من طرف اللجنة التنظيمية بتأطير من نخبة من أساتذة التربية البدنية، تحت إشراف رئيس وأعضاء جمعية التضامن وبحضور المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفرو وباشا المدينة المنزل وبعض المدعوين..

وعلاقة بالمحور الثاني، أحيت الجمعية سهرة فنية بمقر بثانوية محمد الفاسي بمشاركة فرق موسيقية محلية عربية وأمازيغية وفرق موسيقية إفريقية امتزج خلالها الموروث الثقافي المغربي المحلي بالإفريقي، تصاهرت خلالها الأنغام العربية والأمازيغية بالرقصات والاهازيج الإفريقية الاستعراضية في تناسق وانسجام بديع ابهر الحضور، مما دفع جمهور الشباب المغربي والافريقي الى الانخراط في الرقص في تناغم جميل في صفوف جميلة.

وبخصوص المحور الثالث المتعلق بالتحسيس بأهمية الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء قام أعضاء الجمعية بمعية مجموع من المتطوعين بتوزيع كتيبات ودلائل ومطويات على جميع الحاضرين وعلى تلاميذ المؤسسة تقدم معطيات شاملة حول مكونات الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء وجميع أهدافها وبرنامجها الاجرائي.

هذا وأكد اللاعب الدولي دونالد شلطون، قائد الفريق الافريقي الفائز، والحاصل في نفس الوقت على كأس أحسن لاعب، أن هذه المناسبة شكلت لديه فرصة متميزة للاطلاع على الثقافة المحلية وعادات وتقاليد منطقة المنزل. من جهته صرح رئيس جمعية جالية جزر القمر بمدينة فاس حسن معلمي، أنه جد ممتن لجمعية التضامن التي أتاحت له الفرصة للاطلاع على ثقافة محلية غنية تتميز بجودة المطبخ والمناخ الجميل وموسيقى وفنانين محليين ذوي حس موسيقي ممتاز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى