تعتبر القيلولة من أبرز العادات الصحّية التي يجب أن يقوم بها الطفل لأن منافعها كثيرة عليه من الناحية الصحّية. فعلى الصعيد الجسدي كما الذهني، تساعد القيلولة بعد الظهر على تسريع عملية النمو بشكل كبير. وسنكشف لكِ عن المزيد من فوائدها في هذا الموضوع.
– إعادة شحن الطاقة:
من أهم فوائد القيلولة للطفل هو تحفيز الطاقة لديه. وكلّما كانت القيلولة نظامية ويومية، استفاد طفلك منها أكثر لشحن الطاقة. و تعد القيلولة في منتصف النهار أو بعد الرجوع من المدرسة طريقة أساسية لمساعدة الطفل على استكمال يومه وربما أداء واجباته المدرسية. فخلال هذه المدة يرتاح الجسم من الضغوطات التي تتعبه، وتتلاشى عضلات الجسم لكي ترتاح وتعمل بشكل أكبر بعد الإستيقاظ.
- تقوية الذاكرة:
للقيلولة دور بارز في الحفاظ على الصحة الذهنية عند طفلك. فبعد المدرسة، شجعي طفلك لينام لمدة 20 إلى 45 دقيقة، ما سوف يساعد على تنشيط ذاكرته. ذلك سيساعده خلال وقت الفروض لإستعادة كل المعلومات التي إكتسبها خلال النهار بشكل أحسن.
- تنمية الخلايا الدماغية:
تنمو هذه الخلايا بشكل أسرع خلال أوقات النوم، ما يساعد على نمو طفلك الذهني. لذا من الهام الحفاظ على القيلولة المنتظمة لتحفيز هذا النمو والسماح لخلايا الذهن بالتطوّر الصحّي.
- تحسين القدرة على التركيز:
تؤثر القيلولة بعد الظهر بشكل ممتاز على قدرة التركيز عند طفلك والعمل بشكل أطول على نشاط معين. وقد أثبتت دراسة لجامعة ماساتشوستس الأميركية ذلك، من خلال إختبار على 40 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و5 أعوام، حيث عرض الباحثون عليهم مجموعة من الصور المرّتبة في برواز شبكي وطلبوا منهم حفظ موضع الصور المختلفة. بعد ذلك، قام الباحثون بتقسيم الاطفال الى مجموعتين: الاولى حصلت على قيلولة لمدّة ساعة ونصف، في حين بقيت المجموعة الثانية مستيقظة. وفي فترة ما بعد الظهر، قام الباحثون بإختبار مدى قدرة الاطفال على تذاكر مواضع الصور، فتأكدوا من أنّ الذين حصلوا على قيلولة كانوا أكثر تركيزاً من الاطفال الذين لم يناموا.
