خصصت تظاهرة “أسابيع الفيلم الأوروبي” لعشاق السينما هذه السنة برمجة استثنائية بكل من مراكش، طنجة، الرباط، والدار البيضاء، وذلك احتفالا بمرور ربع قرن على انطلاق هذه التظاهرة.
وأوضح علي حجي، المدير الفني لـ”أسابيع الفيلم الأوروبي”، أن التظاهرة يحضرها هذه السنة كبار المخرجين السينمائيين الذين يشتركون في انتمائهم إلى الدائرة الواقعية، وقال: “أسابيع الفيلم الأوروبي اختارت لهذه السنة توقيع مخرجين كبار تتحدث عنهم تتويجاتهم وجوائزهم السينمائية”.
وعلى مدى أسبوعين، سيكون عشاق السينما على موعد مع أجود ما تم إنتاجه في مجال سينما المؤلف الأوربية والأشرطة القصيرة لمخرجين شباب منحدرين من جنوب المتوسط، وعرض أفلام قصيرة من لبنان والمغرب وفلسطين وتونس.
وعرف حفل افتتاح “أسابيع الفيلم الأوربي”، الذي انطلقت فعالياته في 21 من نونبر الجاري بمراكش، لحظات قوية بعرض فيلم “إنها فقط نهاية العالم” للمخرج الشاب كزافيي دولان. هذا الفيلم يجمع نخبة من الممثلين المقتدرين من فرنسا، مثل ماريون كوتيار وفانسون كاسيل وليا سيدو وناتالي باي وكاسبار أوليال.
“إنها نهاية العالم” تدور أحداثه حول شاب يدعى لويس، غاب لسنوات طويلة عن أسرته، قبل أن يعود بشكل مفاجئ ليعلن إصابته بمرض قاتل. وعلى عكس المتوقع، يضطر لويس إلى مغادرة المنزل بعد ساعات قليلة من وصوله، بعد اصطدامه بسخرية كبيرة من شقيقه الأكبر.
برنامج التظاهرة يشمل أيضا عرض فيلم “أنا، دانييل بليك” لمخرجه البريطاني كين لوتش، الذي دخل به إلى نادي المخرجين الحائزين على السعفة الذهبية مرتين.
أما برنامج الأفلام القصيرة لجنوب المتوسط، فيتضمن ثمانية أفلام لأربع مخرجات وأربعة مخرجين؛ اثنان من لبنان، “أمواج 98″ لإيلي داغر (السعفة الذهبية للفيلم القصير 2015)، و”لحظة من حياة” للمخرج جورج بيتر بارباري.
وتعرف نسخة هذه السنة حضورا مهما للمغرب في فئة الأفلام القصيرة من خلال الأعمال التالية: “أمل” لعيدة سينا، و”آية تذهب إلى البحر” لمريم التوزاني، و”الورقة الزرقاء” لإدريس الحداوي، و”وفاء” لإلهام العلمي. وتشارك فلسطين بفيلم “دقيقة” لدينا ناصر، وتونس بفيلم “الصوف فوق الظهر” للمخرج لطفي عاشور الذي اختير للتباري ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان “كان” الأخير.
