صحة

التحذير من الركود الذي يطال العلاجات التحفظية للثدي في ظل غياب التكوين المستمر للأطباء

13-edition-sonologie-1

تحت رعاية السيد وزير الصحة، و درس سان بول بنيس، نظمت كل من كلية الطب و الصيدلة بالرباط والدارالبيضاء، والشركة الجزائرية لعلم الأورام، والشركة التونسية لعلم الأورام.إلى جانب الدكتور فوزي حبيب والدكتور دانييل سوران، الدورة الفرانكو مغاربية الثالثة عشر للسينولوجيا ( علم أمراض الثدي)، وذلك يوم الجمعة 30 شتنبر والسبت فاتح أكتوبر بمدينة الصويرة.

وشكلت هذه الدورة، والمنظمة تحت شعار ” الابتكارات التشخيصية والعلاجية”، ملتقى للعديد من الخبراء الدوليين من فرنسا، وإيطاليا، وإنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب أخصائيي الأورام من الجزائر، وتونس، وساحل العاج، والمغرب.

وساهم هؤلاء الخبراء والأخصائيون خلال الدورة الثالثة عشر في التكوين المستمر في علم الأورام لفائدة أزيد من 300 طبيب( أخصائيي النساء التوليد، أطباء الأورام، أخصائيي الطب الإشعاعي، جراحين، أطباء عامين…). حيث صرح الدكتور الحبيب فوزي، أحد مؤسسي  الدرس الفرانكو مغاربي لأمراض الثدي ورئيس فيدرالية مراكز الأورام الخاصة بالمغرب  ” تلقينا ما يزيد عن 500 تسجيل لكن ميزانيتنا لا تستوعب الجميع، مما اضطرنا إلى الانتقاء إذ لا نملك الوسائل لتقديم دروس بالمجان”.

وتحط الدورة الثالثة عشر للدرس الفرانكو مغاربي لأمراض الثدي الرحال بموغادور، لتقدم إنارات للمؤسسة الطبية بشأن الأبحاث المتقدمة فيما يخص القابلية الجينية، ومحددات البيولوجيا الجزيئية واستعمالاتها اليومية، والعلاج بالأشعة خلال 2030، وكذلك أحدث المقاربات للحفاظ على  الأنوثة (الجراحة التحفظية المبتكرة)، وخصوبة المريضات حيث إن مرحلة ما بعد السرطان ليست فقط تصورا للصحة العامة بل ولحسن الحظ واقعا راسخا في حياتهن. ” أدعو الجراحين وأخصائيي النساء والتوليد لاختيار الجراحة التحفظية للثدي. للأسف، الأطباء المغاربة لا يقومون كثيرا بالعلاجات التحفظية. فقد عرفت الفترة ما بين 90 و 2000، ارتفاع نسبة العمليات الجراحية التحفظية للثدي من 22 بالمائة إلى 43 بالمائة. إلا أن هذا الرقم لم يبرح مكانه لمدة 16 سنة، هل هذا راجع إلى غياب التكوين؟ الجواب نعم، لأن القاعدة تقول بأن الطبيب يجب أن يتابع 96 ساعة من التكوين في السنة، وللأسف نحن بعيدون كل البعد عن هذا الرقم بما أن الأطباء لا يريدون الأداء مقابل التكوين، وينتظرون دعم المختبرات. هذه الأخيرة أصبحت بدورها أكثر تقييدا فيما يخص الميزانية ولم تعد ترغب في المشاركة بتكوين الأطباء.

و يوضح الدكتور الحبيب ” يكمن السبب الثاني في أسعار التأمين الصحي التي لم ترتفع لسنوات. فاستئصال الثدي لا يأخذ سوى 5 دقائق، في حين تستغرق الجراحة التحفظية ست ساعات من العمل وتدخل خمسة أطباء، مما يفسر رفض فريق من خمسة أطباء إجراء عملية تستغرق ست ساعات مقابل دفع التأمين الصحي لـ 800 درهم”.

وخلال هذا المؤتمر، نظمت ورشات حول التيقظ الدوائي وتدبير الآثار الجانبية للعلاجات المستهدفة لفائدة الأطباء العامين، والممرضين، والمساعدين الطبيين، والأمناء.

وقد تميزت هذه الدورة الثالثة عشر بالرئاسة الشرفية للسيد حسين معوني، رئيس هيئة أطباء المغرب، واختتمت بأمسية ثقافية ادارها السيد أندريه أزولاي ومؤسسي الدروس تحت عنوان ” العلمانية والأقلية الدينية”. “وسندرج كما اعتدنا في كل دورة، مواضيع تخص الثقافة العامة وهي بالأساس مواضيع الساعة لأننا لاحظنا أن بعض الأطباء لا يقرؤون كثيرا، ولا يطالعون… المرضى أصبحوا أوسع ثقافة من أطبائهم المعالجين”. يضيف الدكتور الحبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى