رائدات

بمراكش…مؤسسة Yves Rocher تتوج ثلاث نساء مغربيات في إطار  مسابقة “أرض النساء” بالمغرب

 نظمت مؤخرا مؤسسة Yves Rocher الفرنسية بمراكش حفلا تتويجيا تم خلاله تكريم ثلاث نساء مغربيات بجوائز تتراوح قيمتها ما بين 2000 و 5000 اورو، و هي جوائز تم اعتمادها لثامن مرة ضمن جائزة “أرض النساء”، اعترافا لهن بالأعمال والخدمات التي قمن بها لحماية البيئة، وذلك في إطار مسابقة “أرض النساء” التي أطفأت شمعتها الثامنة بالمغرب. وتهدف هذه الجائزة، التي أحدثت سنة2001 إلى تشجيع النساء العاملات على المحافظة على البيئة وإبراز مدى التزامهن في هذا الميدان عبر الأنشطة التي يضطلعن بها، والتي يمكن اعتبارها نماذج يمكن الاقتداء بها لحماية الأرض من كل أشكال الاستغلال المفرط وغير المشروع .

وقد توجت مؤسسة Yves Rocher  الفائزات بجائزة “أرض النساء” في دورتها الثامنة بالمغرب، حيث عادت الجائزة الأولى للسيدة حنان لشهب، رئيسة مجموعة ذات منفعة اقتصادية تعرف باسم “نساء الريف” لإنتاج زيت الزيتون ومشتقاته، وذلك تقديرا لمشروعها الهادف الى تثمين الكتلة الحيوية المتبقية من استخراج زيت الزيتون “الفيتور”. ويهدف هذا المشروع إلى تثمين هذه المادة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الطاقة، والتي يمكن جعلها مصدرا لطاقة نظيفة ومستدامة، لتصبح وقودا بديلا لوقود آخر مستعمل في الصناعة، كما يمكن استعمالها بديلا لحطب التدفئة، الأمر الذي من شأنه أن يتيح للنساء العاملات في هذا المجال ضمان مدخول إضافي. وتضم مجموعة ذات المنفعة الاقتصادية “نساء الريف” أكثر من 328 امرأة، يشتغلن بالأساس في استخراج زيت الزيتون بالاعتماد على طريقة تحترم البيئة، وهو ما يمكنهن من انتاج مابين 10 و30 طنا من زيت الزيتون الخالص سنويا. تغيير الأساليب غير المحترمة للبيئة،  وفازت بالجائزة الثانية فاطمة كاندير أستاذة بثانوية العودة السعدية بمراكش، والتي تحرص على تكوين وتحميل المسؤولية للتلامذة الذين سيكونون مستقبلا مستهلكين وأصحاب قرار، وذلك من خلال تمكينهم من أن يكتسبوا خلال دراستهم بالمستوى الاعدادي والثانوي، رصيدا ليس فقط في المعرفة النظرية والكفاءات المكتسبة في الميدان، بل أيضا، قيم وإرادة في تغيير الأساليب غير المحترمة للبيئة.

أما الجائزة الثالثة، فكانت من نصيب خديجة بولفاند، الناشطة في مجال تربية النحل بـ “تعاونية تانلورت” بدوار تيمغراد بأيت ملول، وذلك عن مشروعها المتمثل في المحافظة على التوازن الإيكولوجي ما بين أنظمة انتاج مكثفة، والتي ترتكز على المحافظة على التنوع البيولوجي في المناطق الطبيعية المخصصة لهذا الانتاج. وأعربت الفائزة بالجائزة الأولى لــــ” أرض النساء” لسنة 2017، السيدة حنان لشهب، خلال هذا الحفل، عن اعتزازها بهذا التتويج الذي يثمن الجهود المبذولة من قبل المجموعة التي تنتمي لها، مؤكدة اصرارها على المضي قدما في العمل الذي تقوم به. وقالت إن المرأة المغربية ، تلعب دور المربية والزوجة في بيتها، ولكن ايضا المرأة المقاولة، وهي فخورة جدا بتمثيلها. ومن جهته، أبرز الرئيس الشرفي لمؤسسة إيف روشي – معهد فرنسا، جاك روشيه Jacques Rocher، الدور الذي تضطلع به هذه الجائزة التي تسعى إلى تشجيع والعمل من اجل المحافظة على التنوع البيولوجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى