وقعت شركة يو. بي. إس (المرموز إليها في بورصة نيويورك بـUPS ) على هامش مؤتمر الأطراف COP 22 على أول ميثاق مغربي يهم اللوجستيك الأخضر، وهي مبادرة أطلقتها الوكالة المغربية للتنمية اللوجستيكية بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقد جرى التوقيع على هذا الميثاق في إطار البرنامج المغربي للوجستيك الأخضر والذي يثمن مساهمة قطاع الخدمات اللوجستيكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمغرب.
وفي هذا السياق، صرح عزيز بنسودة، مدير UPS المغرب أن ” التزام شركة يو بي إس على المدى الطويل بالتنمية المستدامة قد أحدث ثورة في عالم اللوجستيك والنقل التجاري منذ سنوات عن طريق تحفيز نمو سوق الوقود النظيف، واعتماد تقدم هندسي مهم”. وصرح كذلك أنه “بحلول نهاية عام 2016، فإن شركة UPS ستكون قد استثمرت أكثر من 675 مليون يورو منذ عام 2009 في شاحنات تعمل بالوقود البديل وبتكنولوجيا متقدمة وفي محطات التزود بالوقود. وهذا يفسر طموحاتنا بأن نكون طرفا في توجه مشترك من أجل تحقيق تنمية شاملة بالمغرب”.
ويواجه العالم تحديات جديدة من شأنها أن تؤثر على رفاه الأجيال القادمة بدءا من الانفجار السكاني إلى التقدم التكنولوجي ومرورا بالتغير المناخي وندرة الموارد الطبيعية. ولذلك فإن يو.بي.إس واعية بهذه المسؤولية وتعمل منذ 109 سنوات بتعاون وثيق مع زبنائها ورؤساء الحكومات والمتداخلين الآخرين لتطبيق طرق جديدة في تسليم الطرود من شأنها أن تمكن من الوصول إلى المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.
ويهدف هذا الميثاق المغربي للوجستيك الأخضر، والذي تمت صياغته لفائدة الفاعلين في القطاع، إلى تطوير البنيات التحتية والمرافق اللوجستيكية الفعالة في المجال البيئي، وترشيد استخدام معدات وتجهيزات نظيفة، واعتماد ممارسات خضراء لإدارة السلسلة اللوجستيكية، وكذا غرس مبادئ اللوجستيك الخضراء ووضع المعايير والعلامات.
استثمار 675 مليون يورو في شاحنات نظيفة
في سنة 2015، أعطت يو بي إس دفعة قوية لاستثماراتها في أسطول شاحناتها الذي يضم أكثر من 7200 شاحنة تعمل بالوقود البديل وبتكنولوجيا متقدمة. وفي غشت 2016، أعلنت الشركة أيضا أنها بلغت هدفها الذي سطرته منذ عام 2012 سنة واحدة قبل التاريخ المحدد، وذلك بقطع شاحناتها التي تعمل بالوقود البديل والمجهزة بتكنولوجيا متقدمة مسافة 1.6 مليار كيلومتر، أي ما يعادل أكثر من 4000 رحلة نحو القمر.
وبحلول نهاية عام 2016، فإن شركة UPS ستكون قد استثمرت أكثر من 675 مليون يورو منذ عام 2009 في شاحنات تعمل بالوقود البديل وبتكنولوجيا متقدمة وفي محطات التزود بالوقود. و يسمح هذا الاستثمار المستمر، إلى جانب سياسات الدعم الحكومي ومجموعة من الشركاء، للشركة اليوم بتطوير واستخدام بنيات تحتية وشاحنات ووقود بديل في جميع أنحاء العالم.
اعتماد توجه مسؤول بالمغرب
تتجلى المسؤولية البيئية لشركة يو بي إس بالمغرب في اعتماد تقنيات تكنولوجية مهمة وفعالة، مثل برنامج التغليف المراعي للبيئة Eco Responsible Packaging والذي يهدف إلى ترشيد حجم الطرود من خلال تقييم يحدد أفضل شكل للتغليف الخارجي الثانوي. كما تقوم فرقنا أيضا بتحديد أفضل شكل للحمولة من أجل التخزين والشحن. وهذا يؤدي إلى استغلال أمثل للمساحة المتوفرة، في حين يمكن لزبنائنا إرسال طرود أصغر أو وضع المزيد من الأشياء في طرد واحد.
كما أن تخفيض استهلاك الورق يقع في مركز اهتمامات يو بي إس بالمغرب وكذا عبر العالم. وتحقيقا لهذه الغاية، فإن الشركة تزيد من تبادل البيانات الرقمية (EDI) مع شركائها من أجل حماية البيئة. كما أن أسطول الشركة مكون ومنظم بهدف ترشيد مدارات التسليم والتجميع لتكون أسرع وكذلك بهدف تقليل استهلاك الوقود.
وأخيرا، وبما أن التنمية المستدامة مسؤولية الجميع، فإن يو. بي. إس تعتمد سياسة تقضي بتحسيس وتكوين موظفيها بخصوص التنمية المستدامة من أجل تعزيز مبادئ وسلوكيات تحترم البيئة. حيث أن أكثر من 444000 موظف بشركة يو. بي. إس في جميع أنحاء العالم يعملون كل يوم لمساعدة زبنائهم على استخدام حلول أكثر استدامة، وذلك بتسليم الطرود بشكل أكثر فعالية، وبتقريب المواطنين عبر العالم من بعضهم، وكذا باكتشاف طرق جديدة للتعامل ولرد الجميل.
