صحةهمسة

مركز الكندي للأنكولوجيا يطلق اول “مجموعة تحدث” لفائدة مرضى السرطان

أطلق مركز الكندي للأنكولوجيا، الذي أنشأ سنة 1989 ويعد الرائد في طب الأورام السرطانية في المغرب وأفريقيا، و بشراكة مع الأمينة العامة لجمعية أميدار، أول “مجموعة تحَدٌث” في الدار البيضاء لفائدة المرضى الذين يعانون من داء السرطان أو الدين تعافوا منه.ويقوم المركز بتسليط الضوء على الفاعلين في المجال الصحي الذين يتكفلون بمرضى السرطان والذين غالبا ما يجهلهم المغاربة كثيرا.

وتدور حصص مجموعة التحدث التي أطلقت شهر ماي 2016 في سرية تامة وبدون أحكام مسبقة كل أيام الثلاثاء الأولى من الشهر ابتداء من الساعة الثالثة مساء بمركز الكندي للأنكولوجيا. وتوفر مجموعة التحدث هذه فضاء يمكن من التواصل بفعالية حول الصعوبات التي يواجهها يوميا الأشخاص المصابون بداء السرطان أو الذين شفوا منه، وتقاسم تجاربهم والخروج من حالة العزلة النفسية التي يمكن أن يسببها لهم داء السرطان. وتقوم بتنشيط المجموعة الكاتبة العامة لجمعية أميدار السيدة صافية زين العابدين، وهي معالجة شابة مختصة في العلاج الاشعاعي وعلى وشك إنهاء دراستها في العلاج النفسي.

وفي هذا الصدد أفادت السيدة سيلفيا بينو، مديرة العلاجات بمركز الكندي: “مجموعة التحدث فضاء للتواصل الحر بدون أحكام مسبقة ولا خوف ولا استحياء يمكن للمرضى أثناء حصصه من التعبيرعن اضطرابهم في مواجهة هذا المرض وكذلك عن واقعهم اليومي الذي يصبح بالنسبة للبعض منهم صراعا مريرا يخرجون منه أكثر قوة وعنفوانا». و في الواقع، تحفز مجموعة التحدث نشوء تآلف بين القوى والطاقات الإيجابية بحيث يقوم المعالجون المصاحبون بتصريفها في اتجاه تحرير المرضى من مخاوفهم والتقليل من هول داء السرطان. وهكذا لا يظل المريض وحده يصارع المرض إذ أن صراعه معه يشترك فيه مع الكثيرين من المرضى الآخرين وينسج معهم علاقات عبر قصص المعاناة التي يتقاسمهما معهم.

وأضافت السيدة سيلفيا بينو: «أعتقد أن كل مجموعة تحدث تحمل هوية خاصة بها، لذلك ستكون لمجموعة التحدث التابعة مركز الكندي للأنكولوجيا هويتها الخاصة بها التي ستعكس قيم مركزنا الذي رأت فيه النور.»

من جهة أخرى، يمكن أن تكون مجموعة التحدث هذه محفزا لإنشاء جمعية للمرضى المصابين بداء السرطان التي يمكنهاوحدها ويجب عليها أن تجتذب المرضى من جميع الآفاق وتجمعهم

كما أكدت صافية زين العابدين، الكاتبة العامة لجمعية أميدار والعضو الدائم في مجموعة التحدث أن «جمعية أميدار تعتقد أن مركز الكندي للأنكولوجيا يعي جيدا أن الدعم النفسي مهم جدا في عملية علاج وشفاء المريض».

 الأخصائي في التجميل الاجتماعي…..مهنة الدعم 

في مركز الكندي للأنكولوجيا ، لا يتوقف التكفل بالمريض المصاب بالسرطان عند تقديم الخدمات العلاجية، بل يوفر مصاحبة تكميلية تدعى «علاجات الدعم» تقدم مجانا للمريض طيلة كافة مراحل التكفل به بدءا من لحظة تشخيص المرض.

وتأخذ هذه العلاجات في الاعتبار تبعات المرض وعلاجاته بغية مساعدة المصاب على العيش مع السرطان وتحسين جودة حياته ورفاهيته. لذلك يتعاون مهنيو الصحة والخدمات الشبه الصحية من مختلف التخصصات من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة بكل مريض على حدة: إدارة الألم والعياء، التربية العلاجية للمريض بواسطة الاستشارات العلاجية، المصاحبة الاجتماعية بواسطة مجموعة تحدث وكذلك عبر علاجات تجميلية…

ويشتغل الأخصائي في التجميل الاجتماعي بالتشاور والتكامل مع الطاقم الطبي المعالج. وتتم تدخلاته داخل غرفة المريض أو في قاعة العلاج الكيميائي. وتسر إلينا داليا، أخصائية التجميل الاجتماعي بمركز الكندي للأنكولوجيا: «بصراحة، هذه المهنة ممتعة جدا لأنه من السعادة الغامرة أن تجعل المرضى يبتسمون وينسون أحزانهم ولو لحين.»

أهداف العلاجات التجميلية الاجتماعية التي يوفرها المركز للمرضى

الحفاظ على الجمالية الجسمانية: العناية بالوجه، العناية بالأظافر، جفاف البشرة، إماهة الجسم/ التدليك والارتخاء.

  • استرجاع الصورة الأصلية والثقة في النفس.
  • الاستفادة من النصائح المشخصنة: ماكياج تصحيحي، نصائح حول التجميل الجلدي، علاجات لبشرة الشعر، ارتداء الشال، معلومات عن الشعر المستعار.
  • مصاحبة المريض بعد التعافي من السرطان.

وتشرح داليا الأمر قائلة: «بصورة عامة، أتمكن من تحسيس المرضى بضرورة الاعتناء بأنفسهم والنتيجة جيدة جدة لأنه بعد مرور الأيام يطلب المرضى أو أقاربهم مزيدا من العلاجات أو معلومات إضافية.»

 الاستشارة العلاجية….في سطور

استشاري العلاج الإشعاعي هو معالج شبه طبي يتدخل عند التكفل بمريض مصاب بالسرطان يحتاج إلى علاجات إشعاعية.

ويبدأ هذا التكفل مند الاستشارة العلاجية التي يقدم خلالها المعالج للمريض شرحا مفصلا لجميع المراحل التي سيمر منها علاجه وكذلك الصعوبات التي قد يواجهها سواء كانت إدارية أو ناجمة عن علاجه الإشعاعي.

«إنها لحظة مميزة تمكن المعالج من الانصات للمريض وإعداده بأفضل طريقة ممكنة لاعتماد قواعد جديدة للتغذية وحفظ الصحة، وكل ذلك يجب أن يحصل على موافقة الفريق الطبي.» تضيف سيلفيا بينو، مديرة العلاجات بمركز الكندي للأنكولوجيا

وتضيف أنها «عملية إدماج هادئة للمريض الذي تعرض للصدمة بعد إخباره بمرضه وبالعلاجات المضنية التي سيخضع لها. وتمكن لحظة الاستشارة العلاجية المريض من طرح تساؤلات تهم علاجه في بيئة تخلو من الضغط ومكان يجد فيه من ينصت إليه.» ويتم توظيف استشارييالعلاج الاشعاعي بناء على توفر المترشح على فضائل الرحمة والإنسانية التي بدونها تصبح المهارات التقنية الضرورية عديمة الجدوى. كما تمكن التكوينات التي يتلقاها استشاري العلاج الاشعاعي سواء داخل المركز أو على المستوى الدولي من الحفاظ على مستوى جيد من الكفاءة التقنية اللازمة للتكفل بمرضى السرطان.

 

 

DSC_2253

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى