همسة

مسرحية “طالب راغب” تناقش موضوع الخمر والمتاجرة في الشرف

 

قدّم مسرح محمد الخامس ليلة الجمعة، العرض ما قبل الأول لمسرحية “طالب راغب” التي هي من تأليف يحي الفاندي وتشخيصه إلى جانب كل من هشام الوالي، عدنان موحجة وسكينة درابيل.

وتمكنت الفرقة المسرحية في شد انتباه الجمهور حتى النهاية، بل وجعلته يتفاعل مع عدد من المواقف الطريفة التي تخللت العرض بشكل متعمد وغير متعمد، حيث وقعت بعض الهفوات التي لم تكن مقصودة مثل سقوط عدنان موحجة وهو يحاول مساعدة هشام الوالي على الوقوف في أحد المشاهد إلا أنهما سقطا أرضا معا، وأوقعا معهما الحلوى التي كانت من الإكسسوارات المؤثثة للفضاء. وبحرفية وبداهة كبيرتين استطاع الممثلون استغلال هذه المواقف وتحويلها إلى لقطات كوميدية حركوا بها أيادي الجمهور لتصفق على ارتجالهم الذكي.

وفي هذا الإطار، أفاد عدنان موحجة في تصريح له، بعد انتهاء العرض “تقع الهفوات حتى لو تدربنا وقدمنا العرض مائة مرة، نحن بشر وهذا وارد لأن الممثل يكون متوترا وتحت الضغط، ولكن نحاول قدر الإمكان أن لا يكون هناك فراغا أو صمتا، ونخلق من تلك الهفوة بطريقة أو بأخرى موقفا مضحكا”.

وناقشت مسرحية “طالب راغب” في مضمونها مواضيع متنوعة منها المتاجرة في شرف بنات العائلة من أجل المال، الطمع، الخمر، كما كان الهدف هو إظهار النتيجة التي يمكن ان يصل إليها كل من لم يحصّل على مستوى تعليمي جيد وعلى تربية سليمة.

و ذكر يحيى الفاندي الذي توفق في كتابة المسرحية “أبرز موضوع تمت معالجته هو موضوع الإدمان وعواقبه، إذ يؤدي إلى إنتاج أسر هشة بمشاكل اجتماعية، نفسية وأخلاقية ونحن حاليا نعيش مشكل “التشرميل”، هذا بالإضافة إلى ضعف المنظومة التعليمية، ما أدى إلى هذه النتائج. حاولت في المسرحية أن يكون الضحك هادفا من خلال تمرير رسائل مهمة بطريقة كوميدية وتوعوية في آن واحد”.

من جانبه ذكر هشام الوالي: “نحن سعداء جدا بالمسرحية التي قدمناها، وسر نجاحها الليلة هو أننا اشتغلنا بقلبنا، طموحنا لم يكن ماديا ولكن الغرض كان هو إدخال الفرحة والبهجة للجمهور. وبقاء الجمهور حتى النهاية دليل على أن المغاربة محتاجون إلى الضحك.

وتدور أحداث العرض المسرحي الكوميدي حول  شخصيتي طالب وراغب وأختهما الصغرى هوتة عائلة فقيرة معدومة ماديا وأخلاقيا، لا يملكون شيئا غير شقة قديمة بالية آيلة للسقوط يقطنون بها وتحميهم من التشرد، وسط حي فقير وجيران كثر. الإخوة يحترفون مهنا غير شريفة يساهمون بها في مصروف المنزل.. والكل يخضع لحكم ورغبات طالب الأخ الأكبر نظرا لضعف شخصية الأخ الأصغر راغب وقلة حيلة الأخت الصغرى هوتة. لكن حياتهم تتغير يوم يطرق باب بيتهم الدكتور أنيس بنيس سميرس طالبا وراغبا في الزواج من هوتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى