همسة

هكذا تؤثر حالة الأب النفسية على الطفل

يلعب الأب دورا مهما وأساسياً في حياة الأطفال، حيث أن له تأثيرا مباشرا على نموّهم. هذا الأمر لا يقتصر فقط على أسلوب التربية بل هو متعلق أيضاً بحالة الأب النفسية التي تنعكس إيجاباً أو سلباً على الطفل.

ما هو تأثير الحالة النفسية للأب على الطفل؟

في هذا الإطار، نشرت دراسة جديدة من جامعة ولاية ميشيغان في مجلة البحوث في المرحلة المبكرة للطفولة ونمو الرضع والأطفال Early Childhood Research Quarterly and Infant and Child Development، أثبتت فيها وجود علاقة قوية بين حالة الأب النفسية ومزاجه ونمو الأطفال، سواء النفسي والسلوكي.

وقد أفاد الباحثون إلى أن الآباء الذين يعانون من التوتر ومن اضطرابات في الحالة النفسية لا يمنحون أطفالهم العناية والاهتمامات اللازمة بنشاطاتهم ودروسهم وباحتياجاتهم العاطفية، مما قد يؤدي إلى تأخر في اكتساب المهارات الإدراكية (النطق والمشي…) وبعض المشاكل السلوكية. في حين الآباء الذين يفصلون بين مشاكلهم الشخصية وحالاتهم النفسية مثل التوتر وغيرها، يساعدون أطفالهم في تنمية القدرات التعلمية والإدراكية وفي تحسين مستوى السلوكيات.

إن الأطفال يتأثّرون كثيراً بالحالة النفسية للأسرة السائدة في المنزل، فإذا كان الأب متوتراً بشكل دائم ويحمل هموم العمل ومشاكله إلى البيت، لن يمنح بالتالي طفله الوقت اللازم لتلبية احتياجاته من العطف والحنان. وستكون نتائج هذا الأمر على الشكل التالي:

  • الظن بأن هذه هي العلاقة المثالية: سيظن الطفل أن هذه العلاقة التي تجمعه مع والده هي الصحيحة وسيطبقها لاحقاً مع أسرته.

  • ردة فعل معاكسة: سيعاني الطفل كثيرا من حالة والده النفسية وسيعمل على تطبيق العكس مع محيطه وأسرته المستقبلية.

  • ردة فعل خطيرة: أي أن الطفل سيجد حلولا خطيرة ضمن السعادة المزيفة، فيلجأ إلى تعاطي المخدرات والتدخين وغيرها من الأمور التي تساعده على تلبية احتياجاته.

كيف يمكن للأب أن يحسن حالته النفسية لتفادي تأثيراتها السلبية على الطفل؟

  • تحديد عامل التوتر أو المزاج السيء: على الأب أن يحدّد العوامل التي تجعله متوتراً طيلة الوقت أو بحالة نفسية سيئة. فهذه الخطوة الأولى نحو الحل.

  • ترك الهموم جانباً: بمجرد دخول الأب إلى المنزل، عليه أن يفصل بشكل نهائي بين حالته النفسية التي كانت تصاحبه طيلة النهار وطريقة تعامله مع طفله بكل عطف وحنان.

– المساعدة الطبية: إذا أحس الاب أن حالته النفسية السيئة قد خرجت عن سيطرته وبدأت تؤثر سلباً على طفله، عليه استشارة طبيب مختص لوصف العلاجات المناسبة التي تساعده في التخلص من المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى