تغذية

احذري تقديم هذه الأطعمة لأطفالك في فطور الصباح

 

وتثبت  بعض الدراسات على أهمية فطور الصباح بالنسبة للأطفال حيث تجعلهم أكثر قدرة على التركيز والاستعاب إلى جانب منافعها على المستوى الاجتماعي  والنفسي حيث تُساهم في تعزيز الترابط الأُسري، فهي فرصة لتبادل أطراف الحديث والإحساس بالحب وبالانتماء إلى المجموعة تحديدا عندما يتم من خلالها تحديد المهام المطلوبة من كل فرد.

وغالبًا ما نقوم نحن الكبار بإعداد وجبة الصباح بناءً على احتياجاتنا التي تعتمد على مدى إحساسنا بالجوع أو الشبع، أما بالنسبة للأطفال يُصبح التنبؤ بذلك أكثر تعقيدًا. وفي هذا المقال سنركز على تقديم بعض الأخطاء التي عليك تفاديها عند إعداد فطور الصباح لطفلك.

العصائر الطازجة

تناول فائض من العصائر الطبيعية الطازجة، ربما يحدث تهيّجًا في بطانة المعدة، ما ينتج عنه إنتاج مفرط لحمض الهيدروكلوريك.

كما أن هذا النوع من العناصر معزز بالسورالين وهي مادة حساسة للضوء، ما يجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس، وأحسن بديل هو تناول كوب من الشاي الدافئ.

رقائق القمح المحلاة

رقائق القمح المحلاة هي خيار خاص يعشقه الكبار والصغار، لكن للأسف فإن تناول هذه الأطعمة لا يشكل حلاً سليما على الاطلاق، حيث يحتوى على نسبة مرتفعة من السكر لا تقل عن 363 سعرة حرارية لكل 100 غرام، بحيث تقدم لنا نسبة عالية من السعيرات الحرارية الفارغة، التي تعزز الإحساس بالجوع خلال وقت قصير، وهذا هو السبب الذي سيحفزنا للتفتيش عن خيارات صحية بديلة أخرى.و من بين البدائل الطبيعية الرائعة نذكر رقائق القمح الكامل الخالية من أي تحلية حيث تحتوى على نسب مرتفعة من الألياف وهي صحية ومغذية.

الفاكهة والخضروات الطازجة

صحيح أن الفواكه والخضروات الطازجة تُشكل خيارًا  صحيًا، ومع ذلك فمن الأحسن  أن لا نقوم  باستهلاكها على معدة فارغة، حيث تحتوى بعض المنتجات الغذائية من هذا الصنف على سلسلة من الأحماض التي تعطي تأثيرات سلبية عند تناولها على معدة فارغة.

على سبيل المثال، تحتوي الطماطم (البندورة) على كمية كبيرة من البكتين وحمض التانيك، الذي يرفع من الحموضة في المعدة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قرحة.

وفي هذه الحال فان البديل المثالي أيضا، (على الرغم من أن الأمر  قد يبدو غريبًا) سيكون تناول مرق الخضار ، الذي بالاضافة إلى فوائده الكثيرة لن يحدث تكوّن أي غازات وسيساعدنا على تفادي الحموضة.

منتجات الألبان

يفضل غالبية الأشخاص تناول منتجات الألبان على معدة فارغة  في الصباح،  وفي الحقيقة أن أحسن وقت ملائم لاستعاب جميع المكونات الغذائية لهذه المنتجات يكون بعد نصف ساعة من تناول فطور الصباح.

صحيح أن منتجات الألبان ليست ضارة على صحة الأطفال إلا أن تناولها على معدة فارغة سيضعف من فعاليتها وقيمتها الغذائية. حيث يقوم حمض الهيدروكلوريك الذي تُفرزه المعدة على قتل البكتيريا المنتجة لحمض اللاكتيك دون الوصول إلى الأمعاء.

يُشكل عصير التوت البري بديلاً جيدا  للاستمتاع بوجبة إفطار متكاملة حيث يحتوي على النسبة اليومية الموصى بها من الفيتامينات C، A، E و K وحوالي ثلث النسبة اليومية من الفيتامينات B. كما يُمثل مصدًار ممتازا من العناصر الصغيرة مثل البوتاسيوم، الفوسفور والكالسيوم.

المنتجات الغنية بالكربوهيدرات

المنتجات الغنية بالكربوهيدرات السريعة، مثل الخبز، على سبيل المثال، تعمل على رفع مستوى السكر في الدم، وتحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين. يؤدي هذا الفائض من الأنسولين إلى تراكم المزيد من الدهون في الجسم بالنسبة للكبار و الأطفال على حد سواء.

أما بالنسبة للمنتجات المخبوزة التي تحتوي على الخميرة، وتحديدا الكعك الساخن، فتؤثر بصورة  مباشرة على الأمعاء من خلال فرط  إنتاج الغاز.

توصيات أخرى

عندما نفكر في تحديد احتياجات أطفالنا من فطور الصباح علينا أن نفتش عن تحقيق التوازن، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن نأخذ بعين الاعتبار بقية العناصر الغذائية التي سوف يستهلكها أطفالنا  خلال النهار، سواء كان ذلك  في المدرسة أو ما سيتناولونه في المنزل، ويمكن الاستعانة بخبراء التغذية الذين  توفرهم بعض المنظمات أو المدارس، وإدراج الاقتراحات والنصائح المتعلقة بوجبة  العشاء، و وجبات الإفطار والوجبات الخفيفة ضمن الروتين الغذائي اليومي للأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى