قد تعدلين عن إنجاز بعض الاعمال خلال حملك حتى تضمني سلامة جنينك. ولكن ماذا عن تنظيف البيت؟ وهل من الآمن استخدام المنظفات المنزلية خلال الحمل؟ تحديدا وأنّها تحتوي على مكونات كيميائية قد تكون مسيئة لجنينك.
تأثير المنظفات المنزلية
عثرت دراسة أقيمت مؤخرا في كلية فرجينيا ميريلاند للطب البيطري، أن مادتين من المواد الكيميائية المستعملة في المنظفات المنزلية وحتى المواد الحافظة في مستحضرات التجميل، كان لهما تأثير على الإنجاب لدى الفئران.
و أوضح الباحثون أنه عندما جرى تعريض الفئران الإناث إلى ADBAC وDDAC اللتين تنتميان إلى فئة من المواد الكيميائية تدعى مركبات الأمونيوم الرباعية، استغرقت وقتاً أطول بكثير للحمل. وعندما حملت وضعت عددا أقل من الفئران. و زيادة على ذلك، توفي 40 من إناث الفئران المعرضة لهذه المواد الكيميائية في أواخر الحمل أو أثناء الوضع.
ولكن على الرغم من أن تلك العناصر الكيميائية اتضح أنها سامة للفئران، فإنه لا يمكن الجزم حتى الآن إنها ستكون لديها التأثير ذاته على الانسان.
وتوجد بعض التقارير الطبية التي تربط بين استعمال المنظفات الكيميائية ومشاكل الجهاز التنفسي اللاحقة لدى الأطفال حديثي الولادة.
لا نقول هذا لكي نخيفك، ولكن عليك الحذر عند استعمال المنظفات البيتية لكي تكون آمنة.
كيف تستخدمين المنظفات المنزلية بشكل آمن؟
احرصي على ضمان التهوية المتازة في الغرفة التي تنظفينها، بحيث تؤدي إلى تمدد الهواء النقي. كما من الضروري أيضاً عدم ملامسة تلك العناصر بشكل مباشر، لذا من المفضل ارتداء قفازات لمنع احتكاكها ببشرتك.
ولكن تفادي تنظيف الفرن حيث يصعب الحصول على تهوئة ممتازة. وإذا كانت الروائح المنبعثة من المنتج تسبب لك الإحساس بالغثيان، دعي شخصاً آخر يؤدي المهمة عوضا عنك. ويفضل اختيار منتجات النظافة المنزلية الخالية من المواد الكيميائية السامة أو الضارة.
وتذكري أهمية عدم مزج المواد الكيميائية المختلفة مع بعضها البعض، مثل الأمونيا والمبيّضات، إذ إن الروائح الناتجة عنها قد تشكّل خطورة كبيرة على أي شخص يستنشقها.
