همسة

الحب الأبدي… حقيقة أم أكبر كذبة؟

الحب الأبدي هل يمكن تحقيقه؟ دون شك إنه هو تحدي حقيقي للأزواج في محاولة للاستمرار معاً في العلاقة.

وفق خبراء العلاقات الزوجية فإن الحب الأبدي ليس بالأمر المستحيل لكنه في نفس الوقت يحتاج للكثير من المجهود من قبل الزوجين للحفاظ عليه. تشبه الأخصائية الاجتماعية الفرنسية بياتريس رودان الحب الأبدي بالحلم الجميل، الذي لا نتوفر على خلطة سحرية خاصة به وهذا ما يجعله تحديا حقيقيا للزوجيين لكي يفرقا بين الأمور الممتازة من غيرها في علاقتهما العاطفية، ليقوما بعد ذلك بتحسين ما يجب تحسينه بمرور الوقت.

لماذا عليك الإيمان بوجود الحب الأبدي؟

تقول المختصة في هذا الصدد أن الإيمان بوجود الحب الأبدي يبعث على شعور الإيجابية في الشريكين، كما أن ذلك يجعل لعلاقتهما غاية وهدف يترجيانه. في بعض الحالات، يعد الإيمان بالحب الحقيقي درعاً حامياً ومقداراً لقياس مدى قوة الارتباط. لكن، لكي يتحول هذا الحلم لحقيقة، يوصي الأخصائيون بأهمية فهم طبيعة الارتباط ومعرفة رأي كل من الشريكين به لكي يبنيا علاقتهما نحو هذا الحب بشكل سليم. أما بشأن أولئك الذين يجزمون أن الحب الأبدي لا وجود له على الإطلاق، فمن الأرجح أنهم لم يقتسموا حياتهم بعد مع الشخص الذي قد يجعلهم يغيروا رؤيتهم هذه.

كيف لك أن تعرفي أنك تعيشين قصة حب أبدية؟

وفق المختصين هناك نوعين من الأشخاص، الصنف الأول هو من يستطيع الوثوق بحدسه لكي يعلم أنه بصدد عيش قصة حب أبدية وحقيقية وهنالك الصنف الثاني من يقوم بتقييم علاقاته السابقة ومقارنتها بتلك الحالية. في الحقيقة، التساؤلات تطرح في كلتا الحالتين تفسر المختصة. لكن الجواب الأكثر إقناعاً على الأرجح، هو عندما تعثرين كل ما كنت تطمحين له في العلاقة مع شخص ما، اعلمي أن ذلك الشخص هو حبك الأبدي.

كيف لكِ أن ترتقي بعلاقتكِ نحو الحب الأبدي؟

أولا وقبل كل شيء، عليك أن ترغبي بذلك، قد يبدو هذا تافها وبديهياً، لكن أغلب الأزواج يجهلون ما يريدونه من علاقاتهم لينتهي بها الأمر بالتلاشي والانتهاء السريع. لذلك إدراك ما إن كنتِ تتمنين للعلاقة أن تدوم في المراحل الأولى شيء حتمي. بعد ذلك، يجب عليكِ استثمار الكثير من الجهد والوقت في محاولة متواصلة لإنجاح العلاقة، لكن يجب أن تدركي أن نجاحكِ في ذلك مرتبط بمدى مشاركة شريككِ في الأمر ورغبته أيضاً في إنجاح علاقتكما والإستمرار فيها.

الحب الأبدي في الحقيقة لا ولن يكون كما في قصص الخيال. تؤكد بياتريس على أهمية اختبار الزوجين لعلاقتهما باستمرار فذلك سيسمح لهما بمعرفة الأشياء التي تنمي العلاقة وتقويها من تلك التي تبعثرها وتضعفها. لا يجب أن ننسى أن أهم سبب لإنجاح العلاقة هو الحوار، فالحب مهما كان كبيراً لا يغني العلاقة طالما هذه الأخيرة ينقصها التواصل الصريح والشفاف بين الزوجين. هنا توصي الأخصائية الزوجين أن يحرصا على تخصيص وقت في يومهما للكلام عن كل ما يشغل بالهما في جلسة مصارحة بناءة ما من شأنه تعزيز الحب بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى