همسة

الهوس يمكن يدمر حياتكم… هكذا تتغلبون عليه

يمكن تعريف مرض الهوس بعدم قدرة الفرد التوقف عن التفكير في موضوع معين أو السيطرة على أحاسيس معينة دون قدر كبير من القلق. يتميز مرض الهوس بنمط من الأفكار والمخاوف غير المعقولة تسمّى بالهواجس التي تجر الفرد إلى سلوكيات متكررة وكأنه مجبر على القيام بها للتخفيف من إحساس القلق وهي تتداخل مع الأنشطة اليومية.

وفي حالة مرض الهوس أيضاً، عندما يحاول الشخص تجاهل أو وقف الهوس، يرتفع هذا المر من إحساسه بالقلق المفرط. وغالباً ما يركز مريض الهوس بشأن مواضيع معينة مثل الخوف من زيادة وزنه، ما يدفعه إلى تناول كميات ضئيلة من الطعام وممارسة الأنشطة الرياضة يومياً وبشكل مفرط خوفاً من اكتساب نصف كيلوغراماً.

إن مرض الهوس يجعل الشخص فاقداً للقدرة على رؤية أو الاهتمام بأي شيء خارج دائرة هوسه.

ما هي أنواع مرض الهوس؟

إن مرض الهوس يتداخل مع كل الأنشطة الحياتية اليومية ويمكن اكتشاف أعراضه حتى في التفاصيل الصغيرة منها:

  • الهوس بالنظافة: الخوف من التلوث من الجراثيم أو الأوساخ أو تلويث الآخرين

-الهوس بالسيطرة: الخوف من فقدان السيطرة وإلحاق الضرر بذاته أو بالآخرين

الهوس بالأفكار الجنسية: سيطرة الأفكار أو الصور الجنسية تحديدا العنيفة

الهوس بالأفكار والعادات الدينية: التركيز المفرط على الأفكار الدينية أو الأخلاقية

-الهوس بالأغراض الشخصية: الخوف من فقدان أو عدم وجود الأشياء التي قد يحتاج إليها

الهوس بالترتيب: أي ترتيب كل الأغراض في الخزانة، المنزل، السيارة ومكتب العمل

-الهوس بالحظ: أي الخوف المفرط من الحظ السيء

الهوس بالرشاقة: أي الخوف من زيادة الوزن

-الهوس ببعض الأشخاص: تحديدا المقرّبين كالأسرة والحبيب والخوف المتزايد من فقدانهم

كيف يمكن علاج مرض الهوس؟

القيام  ببعض التغييرات في الروتين اليومي

إذا كان الهوس يغذّى جزئياً من العادات اليومية، مثل اتخاذ طريق معين للشغل، إذاً من الهام أن تغيّر الطريق. هو أمر الصعب في البداية، ولكنه سيخفّف كثيراً من قوة الهوس مع الوقت. هنا بعض التغييرات للمساعدة على تخفيف مرض الهوس:

-أخذ طريق مختلف للعمل.

-ممارسة التمارين الرياضية في صالة ألعاب رياضية مختلفة، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في وقت مختلف من اليوم لتفادي رؤية شخصا كان عاملا أساسياً لمرض الهوس.

-عوضا من الدخول إلى المواقع الإباحية في أوقات الفراغ، يجب التفتيش عن بعض الهوايات والنشاطات المفيدة مثل ركوب الدراجة، التأمل…

-تنظيم بعض المشاريع المشوّقة في عطلة نهاية الأسبوع.

العلاج السلوكي المعرفي

يعمل الطبيب النفسي من خلال هذا العلاج على إضعاف الروابط بين أفكار الهوس والمحفزات اليومية. وهو يسهّل التعامل مع الأمور الحياتية عبر السيطرة على الهوس والأمور التي يقوم بها الفرد لتخفيف الإحساس بالقلق.

من هنا وعند السيطرة ولو قليلاً على مرض الهوس، يصير الشخص قادراً على التركيز بشكل أكبر والتفكير بأمور أكثر أهمية في حياته مثل التفكير بالمشاريع والأمور المستقبلية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى