تغذية

  كيف تحددين سيدتي برنامجك الغذائي المتكامل لشهر رمضان؟

 

نجمة نيوز: حياة الشعل

رمضان على الأبواب، وهي فرصة كبيرة لتغيير سلوكنا الغذائي الخاطئ، ووقاية أجسامنا من بعض الأمراض الفتاكة، والعلاج من بعضها كالسكري وضغط الدم وقرحة المعدة  وغيرها من الأمراض. وعلى هذا الأساس يصبح من الضروري معرفة الأخطاء الغذائية التي نرتكبها كل موسم رمضان قصد تحديد برنامج غذائي متكامل لهذا الشهر الفضيل.

“نجمة نيوز” التقت سلمى الطويل، أخصائية التغذية، من أجل الإجابة على مجموعة من الإستفسارت المتعلقة بشهر الصيام.

مما لاشك فيه بأن للصوم فوائد صحية نود منك أن توضحيها لنا؟

يعد شهر رمضان مناسبة يتحتم على الصائم استغلالها من أجل تبني نظام غذائي صحي يساعد على تخفيض وزن الجسم والتخلص من عادات الأكل السيئة التي يتعود عليها خلال فترة الإفطار.

ماهي ملامح البرنامج الغذائي المتكامل الذي يجب اتباعه في شهر رمضان؟

أولا يجب علينا أن نتعلم تحضير وجبات متوازنة من حيث الكم والمكونات، خاصة في وجبتي الفطور والسحور، وكذا الابتعاد عن تناول وجبات لا تفيد الجسم في شيء ولا تحقق للصائم سوى الشبع وحشو البطن، لأن ذلك سيتسبب في مراكمة الدهون في الجسم والسمنة، والإصابة بكثير من الأمراض، وعلى رأسها أمراض القلب والشرايين والمفاصل. لذلك من الواجب على الصائم ألا يفوت شهر الصيام من أجل التخلي عن عاداته السيئة في الأكل.

ما أهمية التعجيل بالفطور والتأخير بالسحور و ماهي الحكمة الصحية في  ذلك؟

في تعجيل الفطور تهيئة للنفس والجسد لاستقبال كم معين من الوجبات بعد فترة راحة تمتد طيلة ساعات اليوم، أما تأخير السحور فيمكن الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية بإمداد الجسم بالطاقة خلال فترة النهار ليتحمل مشقة الصيام.

ما هي الطريقة الصحيحة للإفطار؟ وبماذا يجب أن يبدأ الصائم فطوره؟

غالبية الناس تعلم أن وجبة الفطور تكون بعد مرور أزيد من 12 ساعة من الصيام، وهي فترة راحة بالنسبة للجهاز الهضمي، لذلك يجب على الصائم أن يتناول وجبة الإفطار بشكل تدريجي تجنبا لمفاجأة المعدة بكم هائل يصعب عليها هضمه، ولذلك يفضل أن تكون وجبة الفطور سهلة الهضم، خفيفة لا تتعدى كأسا من الحليب والتمر، وعصير أو حساء خضر، وذلك لتنبيه المعدة وإمهالها وقتا كافيا يمكنها من الاستعداد للانتقال من مرحلة الصوم إلى الفطور، وأيضا لتجنب الإحساس بالخمول ومقاومة الرغبة في النوم.

ما هي المكونات الرئيسية التي يجب أن تحتوي عليها وجبتي الفطور والسحور، خاصة وأن شهر رمضان سيصادف هذه السنة فصل الصيف الشديد الحرارة؟

بخصوص وجبة الفطور يجب مراعاة احتوائها على جميع العناصر الغذائية شرط تجنب الدهنيات والسكريات. أما وجبة السحور التي تعد آخر وجبة بالنسبة للصائم فإنها  تساوي في أهميتها وجبة الفطور في الأيام العادية، لذلك يفضل تأخيرها وتناول كأس من الحليب، وما توفر من الفواكه، مع عدم إغفال شرب كمية كافية من الماء لتجنب فقدان السوائل، وتناول المواد الغذائية المحتوية على الألياف بدلا من المواد السهلة الهضم، مثل السكريات، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية، والابتعاد عن تناول الأغذية المالحة، والحلويات، والوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهنيات كالمقليات تجنبا لحدوث صعوبة في الهضم والإحساس بالعطش خلال النهار، وخاصة أن شهر رمضان لهذه السنة سيتزامن مع فصل الصيف.

في رمضان يقبل الناس على الأطباق المقلية في الزيت. فما مدى تأثيرها على الصحة؟

من الناحية الصحية يفضل عدم تناول الدهنيات والمقليات والحلويات بكثرة، حتى لا يثقل الصائم على معدته، وبمقابل ذلك يجب عليه تناول كل ما هو سهل الهضم والامتصاص كالفواكه.

يصر بعض المصابين بمرض السكري على القيام بفريضة الصيام. فهل هناك طريقة صحية يجب عليهم اتباعها أثناء صيامه والإفطار؟

 أولا وقبل كل شيء يجب على كل مصاب بالسكري أن يستشير طبيبه ليعرف مدى قدرته على الصيام، وذلك لتجنب عواقب صحية غير مرغوب فيها، علما أن هناك حمية خاصة يجب على مرضى السكري الالتزام بها في رمضان،  تقدم من طرف أخصائية التغذية المشرفة على المريض.

ما مدى خطورة الصوم على المرضعة والحامل وكبار السن، خاصة أن البعض يتجاهل الاسلامن لهم بالافطار ولا يلتزم بتعليمات الطبيب؟

تختلف حالة وصحة كل مرضعة عن الأخرى، وتتباين في قدرتها على الصيام، ونفس الأمر بالنسبة لكبار السن. ومن هذا المنطلق يجب على كل هؤلاء استشارة الطبيب لتحديد مدى قدرتهم على الصيام.

ما هي الطريقة السليمة والصحية  التي يجب على المرضع  والحامل اتباعها في رمضان؟

إذا قررت الحامل أو المرضع صوم شهر رمضان يجب عليها أن تحرص على تناول غذاء منوع، يتكون من الخضر والفواكه والحليب، دون أن تغفل وجبة السحور أو إهمالها،  وكذا الإكثار من السوائل إذا كانت مرضعا.

ما هي أفضل طريقة صحية لتعويد الصغار على الصيام؟

في البداية يجب تشجيع الطفل على الصوم إلى حدود الساعة 12 ظهرا، ثم نضيف بشكل تدريجي ساعة كل يوم، إلى أن يتم صيام يوم كامل، لكن شريطة أن يكون سنه أكثر من تسع سنوات، على اعتبار أنه يصبح أكثر قدرة على الصيام انطلاقا من هذه المرحلة العمرية..

 

 

 ما هي الوجبة المثالية للإفطار والسحور؟

يجب أن تتكون وجبة الإفطار من 5 حبات من التمر وحساء من الخضر وعصير الفواكه ثم السلطة.  أما الطبق الرئيسي فيجب أن يحتوي على البروتينات مثل اللحوم أو الأسماك أو الدجاج إلى جانب تناول النشويات الموجودة في حبوب القمح الكامل والخبز والبطاطس والأرز. كما يوصي الأطباء بتناول الفواكه كبديل للحلويات. أما وجبة السحور فيجب أن تتكون من كأس من الحليب وما توفر من الفواكه، ومن كمية كافية من الماء، وتناول المواد الغذائية المحتوية على الألياف، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، والابتعاد عن تناول الأغذية المالحة والحلويات والوجبات التي تحتوي على نسبة كبير من الدهنيات كالمقليات، بالإضافة الى ضرورة تجنب  تناول وجبتين كبيرتين في الإفطار والسحور، وعدم النوم بعد تناول وجبتي الإفطار والسحور.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى