صدر مؤخرا عن دار النجاح الجديدة، كتاب بعنوان ” الشفاء والشفاء الذاتي”،”guérison et auto-guérison” لكاتبه الدكتور المصطفى النودالي، المختص في طب المناعة والتغذية، وطب مكافحة الشيخوخة.
ويعتبر الكتاب، نتاج مسيرة طبية في مجال المناعة ومكافحة الشيخوخة، دامت لأزيد من عشرين سنة، استخدمه الكاتب في تسليط الضوء على تصورات الإنسان مع بيئته، ودورها في نسق الخلية السيمفونية الهرمونية في ذهنه، التي تتأثر بالتصورات والمشاعر التي تجعله سعيدا أو غير سعيد، موضحا إمكانية ترجمة وظائف الأعضاء من هذه التصورات إلى التهديد، والخطر، أو الفرح والحب والامتنان، أو العافية التي تعتبر سببا من أسباب السعادة الكاملة.
وسعى النودالي في كتابه إلى إظهار دور السلام الداخلي في صحة وجسد الإنسان، وحتى في تغيير نمط الحياة، في حين أظهر ما قد يلعبه الاكتئاب والخوف والصراعات التي لم تجد طريقها للحل، وكذا التصورات السلبية التي تهددنا كل يوم، (يلعبه) من دور في تكثيف المعاناة الجسدية والعقلية، وبعث رسائل مميتة، تعزز التصورات السلبية للإنسان، تزيد من خطر إصابته بالعديد من الأمراض.
كما يهدف هذا الكتاب لمساعدة قارئه على التغيير، أو بالأحرى يحاول مساعدته في الوصول إلى جزء من نفسه، ليعرف جيدا ما هو الأفضل بالنسبة له، كما يوقظ لديه الرغبة في اتباع نصائحه، التي من شأنها أن تخلق المعجزات، وتجعل القارئ يكتشف الطريقة الحقيقية للعيش.
ويقول المصطفى النودالي، في هذا الصدد “دور هذا الكتاب، هو مساعدة القارئ على القدرة على حب نفسه جنبا إلى جنب مع القدرة على الاستمتاع بالحياة، من خلال قبول فكرة أنه لن يعيش دائما، لكن في المقابل يمكنه تحسين نوعية وجوده في هذه الحياة، من خلال تحفيزه على اتخاذ القرارات السليمة، وتزويده بطريقة من شأنها تحويل التصورات السلبية إلى إيجابية، وبالتالي إلى شفاء الجسم والعقل والروح”، مردفا “ودوري أنا كطبيب هو مساعدة المرضى على الشعور بالتحسن، وأيضا لفهم سبب إصابتهما ببعض الأمراض، مما سيسمح لهم بتحسين حياتهم برمتها، وليس فقط للتخلص من مرض معين”.
