منعت مصر نشر إعلان تجاري يشير فيه رضع إلى ثدي أمهاتهم مستخدمين كلمة “الدوندو”، وهو ما أثار صرخة احتجاج عامة خوفا من استخدام التعبير في التحرش الجنسي بالنساء.
حيث يظهر في الإعلان الخاص بحليب جهينة طفلان يتهكمان على طفل ثالث لعدم استطاعته الاستغناء عن لبن الرضاعة، متهمين إياه بنقص الرجولة.
وانتحب الطفل قائلا إنه لا يستطيع الاستغناء عن الدوندو، في إشارة إلى ثدي أمه، ورد عليه أحد الطفلين: “ومش هتقدر تنساه أبدا”.
كلمة الدوندو لا يوجد أصل لها في اللغة العربية، ويبدو أنها استخدمت لتفادي الإشارة الصريحة إلى العضو الأنثوي.
قرار الحظر أصدره جهاز حماية المستهلك خلال الأسبوع الحالي ، بدعوى احتواء الإعلان على إشارات جنسية متوارية.
الإعلان المذكور تم بثه في أول رمضان، وحقق ما يزيد عن 1.6 مليون مشاهدة على يوتيوب في أقل من أسبوع، لكنه سرعان ما أثار عاصفة من الانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
أحد المستخدمين وصف الإعلان بالفاضح، فيما ذكر آخر أن الرجال سيسخدمون الكلمة للتحرش بالنساء في الشوارع.
الصحفي ومقدم البرامج إبراهيم الجارحي تبنى نفس وجهة النظر حيث تقدم بشكر ساخر لجهينة بدعوى المساهمة القيمة في تحديث قاموس التحرش الجنسي بكلمة “الدوندو”.
لكن آخرين رأوا أن ثمة مشكلة في عقول الناس، حيث قالت صفحة نسائية على الفايسبوك إن أصحاب العقليات المريضة هم فقط من ينظرون إلى جسد المرأة باعتباره أداة جنسية.
وتابعت الصفحة: “الرضاعة ليست شيئا يدعو إلى الخزي”. و التحرش الجنسي يتفشى في مصر، وقال حقوقيون إن الظاهرة تتزايد سوءا.
حيث ذكر تقرير سنة 2014، تابع للأمم المتحدة أن 99.3بالمائة من نساء وبنات مصر تعرضن لتحرشات لفظية أو جسدية
