همسة

انطلاق فعاليات ملتقى التسامح الدولي بشفشاون

 
انطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية لملتقى التسامح الدولي للفنون والآداب، والتي تستضيفها مدينة بشفشاون من 26 إلى 31 ماي الجاري، تحت شعار”باللون والكلمة يجمعنا السلام”.
وأجمعت مخلف كلمات افتتاح الدورة، التي جرىت بفندق بارادور، على أهمية هذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي تجمع نخبة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم، تحت راية التسامح، وذلك كشكل من أشكال التعايش في عالم تسوده المحبة والسلام.
وركز عامل إقليم شفشاون إسماعيل أبو الحقوق  في كلمة له، على قيمة المغرب الدولية، كأرض للتعايش والسلم والحضارات منذ زمن بعيد، تتعايش فيه الكثير من الديانات والثقافات والأجناس في حب ووئام، ما يجعل من المملكة المغربية نموذجا كونيا لتقاسم القيم الإنسانية المشتركة، وللحوار والتواصل، والانسجام والانفتاح والتنوع والاحترام، ومحاربة لكل أشكال التطرف.
من جهته شدد رئيس مركز جسور الدولي للفنون والآداب الجهة المنظمة يوسف الخرشوفي، على أهمية الدور الكبير والرائد والمثالي الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتكريس قيم التعايش والتسامح بين الشعوب في كثير من المحطات والمناسبات الوطنية والدولية، فضلا عن دور المغرب المحوري في هذا المجال بين كافة الأجيال المتعاقبة، مبرزا أهمية هذا الملتقى، الذي يجعل من الفنون والثقافة مطية كبرى نحو المستقبل، ورسالة نبيلة لتحقيق رهان المحبة الكونية والتسامح الدولي بين مختلف الشعوب والحضارات.
أما رئيسة الوفد الفرنسي الفنانة أن ماري فانسون فقد أثنت بدورها على هذه التظاهرة الفنية والثقافية الدولية من الناحية الإبداعية والفنية كهدف سامي لتكريس روح الحوار والتسامح بين البلدان والفنانين، مشيدة في الوقت ذاته بالمشاركة المغربية المتميزة في البينال الدولي الثاني للفنون المعاصرة، الذي شهدته مدينة بلودان لاردواز جنوب فرنسا الأسبوع الماضي.
كما ركزت فانسون على أهمية الصداقة والأخوة المغربية الفرنسية، والتي أثمرت فيضا من المبادرات في مجالات متعددة خاصة الثقافية منها، مؤكدة أن المشاركة الفرنسية في هذا الملتقى لها أهميتها الكبرى، من ناحية تعزيز مزيد من التواصل والتعاون، بهدف خدمة الفن وقضايا التسامح الكوني.
و أبرز كل من الشاعر المغربي محمد العرجوني والمندوب الجهوي للثقافة بجهة كلميم واد نون طالب بويا لعتيك ماء العينين المشاركين في هذا الملتقى، قيمة التظاهرة من الناحية الثقافية والفنية، ودورها الكبير خلق مزيد من الإشعاع الثقافي المغربي على الصعيد العربي والدولي، كرافعة مهمة للتنمية والتواصل.
وتوج حفل افتتاح هذا الملتقى الذي يقام بدعم وشراكة مع عمالة إقليم شفشاون، بحضور فيض من الفننين منهم نعمان لحلو، تنظيم سهرة فنبية كبرى بمسرح القصبة تابعها أزيد من 2000 متفرج، بتفاعل كبير، وأحيتها فرقة(ارمونيك فيزيون)، والتي قدمت لوحات موسيقية غاية في السحر والمتعة.
وتجدر الإشارة ، إلى أن هذه التظاهرة الدولية التي ينظمها مركز جسور الدولي للفنون والآداب، بحضور تونس كضيف شرف، ستعرف سلسلة فقرات متنوعة، أبرزها مهرجان مصغر لسينما التسامح الدولية للأفلام القصيرة، فضلا عن تكريمات وورشات تشكيلية، وسهرات موسيقية، وندوات فكرية، وأمسيات شعرية، وتوقيع إصدارات، وتنظيم معارض ورحلات سياحية، وذلك لجعل الفنون والآداب رسالة نبيلة إلى العالم، من أجل زرع روح السلام والتسامح بين مختلف الشعوب والثقافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى